تحذيرات من فشل مجلس الأمن في تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا
حذرت منظمات وجهات دولية ومحلية اليوم الثلاثاء، من آثار كارثية تحوم على أكثر من أربعة ملايين مدني، في حال عدم تجديد عمل آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري عبر الحدود التركية.
جاء ذلك في بيان وقع عليه كل من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية “أوتشا”، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وقال البيان، إن معاناة ملايين المدنيين المنهكين بالفعل ستزداد إذا لم يتم تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا في ظل أوضاع مأساوية يعيشونها وخاصة في هذا الشتاء القاسي.
وأشار البيان إلى أن موقف هذه المنظمات “يظل ثابتاً وواضحاً: يجب السماح دائماً لخدمات الحماية والمساعدة الإنسانية بالوصول إلى أولئك الذين يحتاجون إليها من خلال المسار الأكثر أماناً ومباشرة وفعالية”.
وحذر فريق “منسقو استجابة سوريا” الأحد، من عواقب وخيمة قد تترتب على توقف ادخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، وتوقف عشرات المشاريع، وحرمان أكثر من أربعة ملايين مدني من المساعدات الغذائية والمياه النظيفة والخبز، وتقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الى أقل من النصف.
يذكر أن آخر قافلة مساعدات دخلت عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا يوم السبت، مع انتهاء التفويض الأممي ذو الرقم 2642 /2022 لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وتواصل روسيا مساعيها للضغط على الدول الغربية، لتحصل بعض المكاسب منها سياسية واقتصادية لصالح نظام الأسد، من خلال رفضها تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا