700 حالة تسمم بمياه الشرب غربي درعا
أصيب حوالي 700 شخص بحالات تسمم خلال الأيام العشر الماضية، بسبب تلوث مياه الشرب في ناحية الشجرة بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي.
وبحسب ما نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصدر طبي قوله: “إن مشكلة تلوث مياه الشرب تفاقمت مؤخراً في ناحية الشجرة وعدد من القرى المحيطة بها، مما تسبب بإصابة أكثر من 700 شخص معظمهم من الأطفال والنساء بمرض التهاب الكبد الفيروسي (A) وسط غياب وإهمال الإجراءات الوقائية من قبل حكومة نظام الأسد”.
وأوضح المصدر، أن مشكلة تلوث المياه تعود إلى تلوث مصدر المياه، حيث تُضخ المياه إلى ناحية الشجرة والقرى المحيطة بها من المضخة الموجودة في بلدة عين الذكر، والتي بدورها تسحب المياه من محطة وآبار بلدة خربة غزالة.
وفي السياق حمل أهالي البلدة السلطات المحلية ومجلس المحافظة والمنظومة الطبية ومؤسسة المياه، المسؤولية عن هذه الحادثة والإهمال في فحص شبكات المياه وتجاهل المشكلة.
ومن جهته، أصدر مجلس بلدية الشجرة، تحذيراً للأهالي بعدم شرب المياه أو استخدامها، لأنها ملوثة وغير صالحة للشرب، بالإضافة لإغلاق الضخ عن القرية حتى انتهاء أعمال تنظيف وتعقيم الشبكة بالكامل، والتي من المتوقع أن تستغرق نحو 48 ساعة.
وسبق أن شهدت بلدة الغارية الشرقية في ريف درعا خلال شهر آب الماضي، عشرات الحالات المصابة بالتسمم بسبب تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي، والتي تسربت إلى بئر ارتوازي يقع شمال شرقي البلدة، والذي يغذي 150 منزلاً، ما أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصاً.
ويأتي ذلك نتيجة تقاعس السلطات المحلية والجهات المعنية التابعة لنظام الأسد عن أداء مهامها وسط عجز مالي يعيقها عن تنفيذ المشاريع الخدمية وترميم البنية التحتية المتهالكة، الأمر الذي يفاقم من معاناة الأهالي في المنطقة.
