“منسقو الاستجابة”: مفاوضات الأمم المتحدة مع نظام الأسد بشأن المساعدات اعتراف بشرعيّته
قال فريق “منسقو استجابة سوريا” اليوم الخميس، إنّ حركة العمليات الإنسانيّة المعمول بها حالياً ضمن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا ستنتهي بعد أسبوعين تقريباً، في حين تنتهي صلاحية المعابر الأخرى “باب السلامة، والراعي”، منتصف فبراير القادم من عام 2024.
وأضاف في تقرير له، أنّ عام 2023 شهد انخفاضاً متتالياً لكمية المساعدات الإنسانيّة العابرة للحدود، حيث وصلت كميتها بعد كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة إلى 4،922 شاحنة، موزّعة على معبر “باب الهوى” 3933 شاحنة، ومعبر “باب السلامة” 889 شاحنة، ومعبر “الراعي” 100 شاحنة.
وكانت الأمم المتّحدة أعلنت قبل أيام عن البدء بمشاورات جديدة مع نظام الأسد لإعادة تجديد دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية وخاصة مع دخول فصل الشتاء في المنطقة وعدم قدرة الأمم المتحدة على تأمين المزيد من الدعم اللازم، حيث لم تستطع الأمم المتحدة حتى الآن تأمين سوى 6% فقط من الاحتياجات اللازمة لتأمين الاستجابة الإنسانية لفصل الشتاء الحالي.
واعتبر “منسقو الاستجابة”، أنّ المفاوضات التي تتحدّث عنها الأمم المتحدة مع نظام الأسد تُظهر الاعتراف بشرعيته، وفتح المجال أمامه للتوسع والانفتاح الدولي.
كما أنّها تساهم في موجات نزوح جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلّص من الأعباء الماديّة الجديدة، إضافةً إلى أنها تعني انخفاض وتيرة العمليات الإنسانية إلى مستويات أكبر وانخفاض المساعدات الإنسانية خلال مدة زمنية قصيرة.
وطالب الفريق الأمم المتحدة، بتشكيل آلية محايدة لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري عبر المعابر الحدودية، إضافة إلى تشكيل تحالفات دولية داخل الأمم المتحدة للبدء بوضع خطط بديلة لإدخال المساعدات والبدء بتطبيقها بشكل فوري خوفاً من نقص الإمدادات بشكل كبير والتي من المتوقع أن تنتهي خلال فترة قصيرة.