استمرار المظاهرات المناهضة لسياسة الحكومة في إدلب وريف حلب الغربي
خرجت مظاهرات مناهضة لزعيم “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني” في إدلب وريف حلب الغربي، للأسبوع الخامس على التوالي، للمطالبة بشكل رئيسي بإسقاط الجولاني ومحاكمته.
وشملت المظاهرات مدينة إدلب، ومدن بنش وسرمدا وحارم وجسر الشغور وكفرتخاريم بريف المحافظة، إضافةً لمدينة الأتارب وأبين سمعان غربي حلب .
ورفع المتظاهرون مطالب منها إسقاط “الجولاني”، وحلّ جهاز الأمن العام، وإطلاق سراح معتقلي الرأي، وحكم الشعب نفسه بنفسه.
وشكك المحتجون في جدوى ما تعلنه المؤسسات التابعة للهيئة من “إصلاحات”، قائلين في إحدى اللافتات: “ما بدنا لقاءات وتصوير واجتماعات، بدنا تنفيذ المطالب والقرارات”.
وكذلك استنكر المتظاهرون محاولات الالتفاف على مطالبهم، قائلين: “فهمتونا غلط، مطلبنا تغيير عقليات مو تغيير تسميات”، في إشارة إلى “جهاز الأمن العام” الذي تم إلحاقه بوزارة الداخلية في “حكومة الإنقاذ.
وتشهد مناطق إدلب وريف حلب الغربي مظاهرات منذ 25 شباط الماضي، على خلفية ما وصفها ناشطون بانتهاكات جهاز الأمن العام بحق المعتقلين، إذ طالب المتظاهرون بإسقاط “الجولاني” وإطلاق سراح المعتقلين، مرددين هتافات: “الشعب يريد إسقاط الجولاني”، و”جولاني ولاك.. ما بدنا ياك”.
وبدأت شرارة الاحتجاجات بمقتل شاب تحت التعذيب في سجون الهيئة، إذ دعا المتظاهرون إلى محاسبة القائمين على الفعل، لكن المطالب توسعت لاحقاً، لتشمل إسقاط “الجولاني”، وتحييد جهاز الأمن العام عن الحياة العامة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي من بقية الفصائل وغيرهم، وإنهاء المحاصصات في العمل التجاري، وإلغاء الرسوم والضرائب على البضائع.