لجنة التحقيق الدولية: سوريا ما تزال غير آمنة لعودة اللاجئين إليها
اعتبرت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسوريا أمس الثلاثاء، أن سوريا غير آمنة لعودة جماعية من لبنان إلى سوريا.
وقالت اللجنة في تغريدة على حسابها عبر منصة “إكس”، إن “البلاد ما تزال غير آمنة لعودة اللاجئين إليها، والمدنيون داخلها يعانون من انعدام الأمن وغياب القانون”.
جاء ذلك في أول تعليق على إعادة دفعة من السوريين من لبنان، حيث سيرت الحكومة اللبنانية رحلات العودة الطوعية للاجئين السوريين أمس الثلاثاء، بعد تنظيم المديرية العامة للأمن العام رحلتين تشمل ما يقارب 460 لاجئاً يعودون إلى ريف مدينة حمص والقلمون في سوريا.
وبحسب ما أفات وكالة الأنباء اللبنانية فإن القافلة الأولى ضمت 300 شخص وانطلقت من “وادي حميد” في عرسال باتجاه “معبر الزمراني” غير الرسمي بريف دمشق، فيما انطلقت الثانية من منطقة البقاع ودخلت سوريا من معبر جوسيه.
وكانت لجنة التحقيق الدولية، أكدت في تقريرها الصادر في آذار الماضي، استمرار عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء والتعذيب على يد قوات نظام الأسد، وسقوط مزيد من الضحايا في المعتقلات وبشكل خاص سجن صيدنايا.
وأشار التقرير إلى أن السوريين يتعرضون إلى مختلف أنواع الانتهاكات في مناطق سيطرة نظام الأسد من الملاحقة والاعتقال بسبب التعبير عن آرائهم أو انتقاد الواقع المعيشي والاقتصادي، إضافة إلى استمرار عمليات الخطف وابتزاز الضباط لذوي المعتقلين وغيرها.
يذكر أن الفترة الماضية شهدت تصعيداً كبيراً من قبل المسؤولين والسياسيين اللبنانيين ضد اللاجئين السوريين، حيث علت الأصوات المطالبة بإعادتهم إلى بلادهم بغض النظر عن المصير الذي ينتظرهم، كما تم تكليف لجنة لزيارة دمشق وتنسيق عملية الإعادة مع نظام الأسد.