“أنقذوا الطفولة”: خفض التمويل سيرفع معدلات الفقر وسوء التغذية بين الأطفال السوريين
قالت منظمة “أنقذوا الطفولة”، إن التخفيضات الإضافية في التمويل الدولي لسوريا سيؤدي إلى تفاقم ارتفاع معدلات الفقر وسوء التغذية بين الأطفال.
جاء ذلك في بيان لمديرة الاستجابة للمنظمة رشا محرز، حيث أكدت، أنه من الضروري بذل المزيد من جهود الإنعاش المبكر، بما يتماشى مع التزامات الجهات المانحة في مؤتمر بروكسل الثامن.
وأشارت إلى أن هذه الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها مساعدة العائلات السورية من أجل بناء حياتها وتوفير المستقبل الذي يستحقه الأطفال السوريون.
وأوضحت محرز، أن الإعلان عن 3.9 مليارات يورو من المساعدات المتعهد بها لعام 2024، بانخفاض بنسبة 15 % عن التزامات العام الماضي، و1.2 مليار يورو لعام 2025، هو “انخفاض آخر مثير للقلق في دعم المجتمع الدولي لسوريا والبلدان المضيفة للاجئين في المنطقة”.
وذكرت، “رأينا كلمات تؤكد دعم المجتمع الدولي لسوريا، ولكن القليل جداً من التمويل لتحويل هذا الالتزام إلى حقيقة واقعة للأطفال السوريين الضعفاء، في غياب أي آليات تمويل أخرى من شأنها أن تدعم صمود الأطفال وأسرهم”.
ورأت محرز، أن فقر الأطفال أصبح الآن مستوطناً في سوريا، مؤكدة أنه لا يمكن معالجة هذه المشكلة دون زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية، بالإضافة لجهود المبذولة لمنع تفاقم سوء التغذية، ودعم خدمات التعليم الجيدة والاستثمار في الخدمات الأساسية الحيوية، ولا يمكننا أن نفعل المزيد بموارد أقل.
وسبق أن تعهد المانحون في مؤتمر بروكسل الثامن “لدعم مستقبل سوريا والمنطقة” أول أمس الاثني، بتقديم تبرعات ومنح وقروض، بقيمة 7.5 مليارات يورو (8.1 مليار دولار).
وخص المبلغ المعلن عنه هذا العام، السوريين داخل البلاد التي مزقتها الحرب، بالإضافة لنحو 5.7 ملايين لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن المجاورة، والتي تعاني من أزمات اقتصادية.