“المعارضة التركية” تدعو إلى التواصل مع نظام الأسد وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
قال رئيس حزب “الشعب الجمهوري” أوزغور أوزال، وهو أكبر أحزاب المعارضة التركية، في تصريحات صحفية له: “لا نريد أن يبقى اللاجئون السوريون في البلاد أو أن يصبح الوضع القائم الآن دائما لذلك سنأخذ زمام المبادرة لحل مشكلة اللاجئين”.
وأضاف أوزال: “سنجتمع مع بشار الأسد وجها لوجه إذا لزم الأمر، ونعمل على ضمان عودة السوريين إلى بلادهم بأمان، ويجب حل مشكلة اللاجئين لكن القيام بذلك بالكراهية ولغة الكراهية لا يناسب تركيا ولا حزبنا”.
وقال رئيس غرفة التجارة في ولاية غازي عنتاب “تونجاي يلدريم” حول اللاجئين في المدينة: “إن السوريون يشكلون إحدى المشاكل التي تواجهها المدينة، ونعلم جميعًا أنه لا يوجد إقامة مؤقتة لضيف تستمر لمدة 13 عامًا، ونشعر بشكل متزايد بالآثار السلبية لبنيتنا الاجتماعية والثقافية”.
كما قال رئيس حزب “الرفاه من جديد” فاتح أربكان: “إن استضافتنا للاجئين زادت عن عشر سنوات وأنفقنا عليهم عشرات المليارات، كما أوفينا بواجب الأخوّة والضيافة والإنسانية تجاههم على أكمل وجه”.
وأضاف: “أن عودة اللاجئين إلى بلادهم الآن خير لهم ولنا، ضمن خطة واضحة لعودتهم بشكل تدريجي، والحزب الحاكم وعدنا قبل انتخابات 2023 بأن تبدأ عودة السوريين بشكل طوعي وآمن، لكنه لم ينفذ هذا الوعد”.
وأشار: “أنه يجب على الحكومة أن تنفذ هذا الوعد وأن تفتح قنوات التواصل مع نظام الأسد، معتبراً أن الحرب في سوريا انتهت بنسبة كبيرة وبشار الأسد سيطر على أكثر من %70 من أراضي سوريا، وأن الحياة عادت لطبيعتها في سوريا ويجب أن يعودوا بما فيه خير لنا ولهم”.
وفي وقت سابق استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محاولة بعض أحزاب المعارضة التركية استثمار ملف اللاجئين السوريين، تزامناً مع الانتخابات المحلية الشهر المقبل.
يذكر أن تركيا من أكثر الدول التي استقبلت اللاجئين، كما أنها كانت ولاتزال ممراً للطامحين في الخروج باتجاه الدول الأوروبية، ويعيش في تركيا ملايين السوريين منذ أكثر من عشرة أعوام، اندمج الكثير منهم في المجتمع وتحول اللاجئ من عبء لمنتج.