أبرز الميليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري في حربه على الثورة
لا يخفى على أحد أن سوريا تحولت إلى ساحة صراع إقليمية ودولية، حيث أن العديد من الدول والتي تتواجد لها قوات على الأرض تريد تحقيق مصالحها وتنفيذ مشاريعها، فسوريا بلد غني بالثروات الباطنية والنفط والغاز، كما أن قسم من تلك الدول يحاول فرض أيدولوجيته ومشاريعه التوسعية، على سبيل المثال إيران والتي أدخلت العشرات من الميليشيات التي تدربها وتقدم لها كافة أنواع الدعم من أجل تنفيذ مخططاتها التوسعية في المنطقة.
وبعد توالي الخسائر في صفوف قوات النظام السوري وازدياد أعداد المنشقين عن قواته والذين رفضوا تصويب بنادقهم تجاه الشعب الأعزل، ومع تحول الحراك السلمي في سوريا إلى حراك مسلح، حمل فيه الشعب السوري السلاح من أجل الدفاع عن نفسه وأرضه من بطش نظام أستخدم كل ما يملك من وسائل قمعية لإخماد صوت الشعب المطالب بالحرية والكرامة وبعض من حقوقه التي سلبها نظام الأسد خلال الأعوام الماضية.
ومع ظهور كتائب الجيش السوري الحر والذي شكل عماده آلاف المنشقين عن قوات النظام والذين أخذوا عل عاتقهم مسؤولية تحرير المدن والبلدات المحتلة من قبل قوات النظام التي عاثت فيها فسادا وخرابا.
هنا بدأت الخسائر تتزايد في صفوف قوات النظام التي خسرت آلاف من مقاتليها في المعارك ضد الجيش السوري الحر، كما وخرجت العديد من المدن عن سيطرتها.
وهنا لجأ النظام السوري إلى استقدام الميليشيات الأجنبية لتعويض النقص الحاصل في قواته ولتقاتل إلى جانب قواته في قمع ثورة الشعب السوري.
كانت إيران من أولى الدول التي دعمت نظام بشار الأسد حيث أرسلت العديد من الميليشيات التي تقدم لها كافة أنواع الدعم من أجل تنفيذ أجنداتها التوسعية في المنطقة، عشرات الميليشيات التي أدخلتها إيران تقاتل اليوم جنبا الى جنب مع قوات النظام محملة بعبارات وشعارات طائفية زرعها “الحرس الثوري الإيراني” في عقول من جندهم مقابل مبالغ مالية كبيرة أو التهديد لمن يرفض وخصوصا أن الآلاف من المقاتلين المنضمين الى هذه الميليشيات هم من المهاجرين الافغان والباكستان والذين لجأوا الى إيران هربا من الحروب في بلادهم.
وبينما كان العالم مشغولا في محاربة تنظيم داعش كانت إيران تعمل على إرسال العديد من الميليشيات الى سوريا لتحقيق أهدافها واهداف نظام الاسد في قمع ثورة الشعب، اهداف تريد إيران من خلالها السيطرة على سوريا ووصل الطريق من طهران الى بيروت وايجاد موطئ قدم لها على الساحل السوري من اجل تنفيذ مخططاتها في التوسع وصبغ المنطقة بإيدلوجية مختلفة عملت على تأسيسها منذ عقود.
فمن هي الميليشيات الأجنبية التي تقاتل في سوريا، في هذا التقرير سنسلط الضوء على أبرز الميليشيات التي تقاتل الى جانب قوات النظام.
1_ميليشيا حزب الله اللبناني
كانت ميليشيا حزب الله من أولى الميليشيات التي وقفت وساندت نظام الاسد، فمنذ بدء الاحتجاجات السلمية في سوريا أعلن حزب الله وقوفه الى جانب النظام وفي العام 2012 أي بعد عام واحد من انطلاق الثورة السورية تحدث رسميا عن مشاركته عسكريا قوات الاسد في معاركه ضد المعارضة السورية وكان له دور بارز في المعارك بريف دمشق الغربي حيث سيطر على مدينة يبرود الواقعة على الحدود السورية اللبنانية أو في ريف حمص الشرقي بمدينة القصير والتي تعتبر اليوم من أهم الثكنات العسكرية للحزب في سوريا
لا توجد تقارير مؤكدة عن عدد مقاتلي حزب الله في سوريا الا ان اغلبها رجح انها تتجاوز 6الاف مقاتل اضافة الى سقوط المئات من عناصره بين قتيل وجريح بينهم عشرات القيادات البارزة فضلا عن اسر المعارضة لعدد من عناصره لايزال عددهم غير معروف.
2_الحرس الثوري الإيراني
يدرج ضمن المنظمات التي أسست على يد قائد “الثورة الإيرانية” آية الله خامنئي، ليمثل الواجهة العسكرية الأولى للنظام الإيراني، لما يملكه من قدرات عسكرية، كما ان له انتشارا في عدد من الدول الحليفة لإيران من بينها سوريا
وينفي الحرس الثوري الإيراني ان يكون له اي تواجد في سوريا، إلا أن قوات المعارضة السورية تفند تلك الادعاءات، حيث أظهرت مقاطع فيديو بثتها المعارضة تواجد مقاتلين إيرانيين الى جانب قوات النظام، ويتولى مسؤول قيادة عدد من الميليشيات التي تدعمها إيران ومن بينها فيلق القدس ولواء زينبيون ولواء فاطميون
3_فيلق القدس
تأسس خلال حرب الخليج الاولى بهدف دعم المقاتلين الاكراد في العراق ضد نظام الرئيس السابق صدام حسين وهو المسؤول عن العمليات العسكرية خارج إيران ويدعم بشكل غير محدود الحكومتين السورية والعراقية.
4_لواء فاطميون
منذ العام 2013، بدأت إيران العمل على تجنيد اللاجئين الافغان للقتال في سوريا الى جانب قوات النظام مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 500&700$شهريا مهددة بطرد من يرفض القتال في سوريا الى خارج إيران
5_لواء زينبيون
أسس الحرس الثوري الإيراني العديد من الميليشيات المقاتلة في سوريا، عناصرها من افغانستان وباكستان ويشرف على تدريب العناصر وتمويله ماليا فيلق القدس
وأعلن على ان تواجده في سوريا لحماية المراقد المقدسة لكنه سرعان ما بدا المشاركة في معاركه مع النظام السوري ضد قوات المعارضة في مدينتي حلب ودرعا
6_عصائب اهل الحق
تأسست مليشيا عصائب أهل الحق في تموز /يوليو 2006 بقيادة قيس الخزعلي، بعد أن أعلن عن انشقاقه عن جيش المهدي التابع للتيار الصدري، بسبب توقيعه اتفاقية لوقف إطلاق النار مع الحكومة العراقية والقوات الأمريكية، وشكلت العصائب ما يعرف باسم “كتائب حيدر الكرار”
كذراع لها في سوريا منذ العام2012، لتدعم النظام خلال معاركه ضد المعارضة
شاركت في معارك السيطرة على القسم الشرقي من مدينة حلب كما قاتلت الى جانب حزب الله في القصير.
7_قوات الباسيج الإيرانية
في عام 1979 أعلن المرشد الإيراني خامنئي، تأسيس قوات الباسيج على ان تكون تبعتها بشكل مباشر للحرس الثوري الإيراني وكانت من أولى الميليشيات التي توجهت الى سوريا منذ العام 2011 لمساندة نظام الاسد في قمع الاحتجاجات السلمية آنذاك.
8_منظمة بدر
تعد من أبرز الميليشيات العراقية التي تدعم نظام الاسد ويرجع تأسيسها لمطلع ثمانينات القرن الماضي في إيران بإشراف من المجلس الأعلى “للثورة الاسلامية “ويقودها منذ العام 2002 النائب في البرلمان العراقي وقائد الحشد الشعبي هادي العامري
وشاركت المنظمة في العديد مت المعارك الى جانب قوات الاسد وتحديد ا معارك البادية ضد تنظيم داعش وكالعادة كانت الكذبة المعتادة للتدخل في سوريا من قبل هذه الميليشيات هي حماية المراقد المقدسة في سوريا.
9_جيش التحرير الفلسطيني
يعتبر الذراع العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية ويرجع تأسيسه الى ايلول /سبتمبر عام 1964
وفي أيلول /سبتمبر 2015 أعلن رسميا رئيس هيئة أركان جيش التحرير، طارق الخضراء ان جيش التحرير يقاتل الى جانب قوات الاسد منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا وأن عناصرهم ينتشرون فيما يقارب ال 15موقعا في أرياف درعا والسويداء ودمشق.
10_سرايا طليعة الخراساني.
من الأذرع العسكرية لحزب “الطليعة الإسلامي العراقي”، وتشكلت عام 2013 بهدف القتال الى جانب قوات النظام السوري في ريف دمشق ونشرت العديد من التقارير عن نعي عناصر لها قتلوا في سوريا.
وقد شاركت في معظم المعارك في منطقتي الغوطة الشرقية والسيدة زينب، كما شاركت في السيطرة على منطقة الحسينية جنوبي دمشق حيث تناقلت عديد من وسائل الإعلام ارتكابها لمجزرة في المنطقة راح ضحيتها ما لا يقل عن 100 مدني بينهم اطفال ونساء.
وتطول القائمة بأسماء الميليشيات التي أرسلتها إيران الى سوريا لتقاتل الى جانب قوات النظام لقمع الاحتجاجات الشعبية ولتنفيذ مخططاتها التوسعية والتي تهدف الى الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط من البوابة السورية، إيران والتي تطمح الى تحقيق مخططاتها، ترتكب عشرات المجازر بحق الشعب السوري معمقة من الهوة بين شرائح السوريين
حمزة العبدلله (كفرنبل، ادلب)