الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا عسكرية لـ” حزب الله” في بيروت وجنوب لبنان
نفّذت إسرائيل، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، ضربات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في أول قصف تشنه على المنطقة منذ ما يقرب من أسبوع، في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة الجهود للتوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان، وقبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تهدف زيارة الموفدين آموس هوكستاين وبريت ماكغورك إلى إسرائيل على وجه الخصوص إلى إيجاد حل للحرب المفتوحة المستمرة منذ أكثر من شهر بين الدولة العبرية و”حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران.
وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة بأنه أغار على ما قال إنها مواقع لإنتاج وسائل قتالية ومقرات قيادة مركزية ومجمعات قيادة وسيطرة لـ “حزب الله” في بيروت والنبطية الليلة الماضية.
وقال إن “جميع الأهداف قد وضعت في قلب السكان المدنيين بما يشكل دليلًا آخر على استخدام حزب الله مواطني لبنان الذين يشكلون دروعًا بشرية في مراكز المدن”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر سكان مناطق في الضاحية الجنوبية قبل قصفها، مشيراً إلى أنه سيستهدف منشآت ومصالح تابعة لـ”حزب الله” في حارة حريك وتحويطة الغدير.
ونشرت القوات الإسرائيلية خريطتين بالأهداف، ودعت السكان إلى الابتعاد لمسافة 500 متر على الأقل عن المباني المستهدفة.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “إلى جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: حارة حريك، تحويطة الغدير، أنتم موجودون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ”حزب الله”، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب”.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن الطيران الإسرائيلي “نفذ 10 غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت”، مشيرة إلى أن الغارات خلَّفت “دماراً هائلاً في المناطق المستهدفة؛ حيث سُوّيت عشرات المباني بالأرض، بالإضافة إلى اندلاع حرائق”.