مع استمرار القصف.. مانحون يُعلقون الدعم عن مديرية الصحة بإدلب
أعلنت مديرية صحة إدلب الحرة يوم أمس الجمعة، عن تعليق الدعم الخاص بالمديرية من قبل الجهات المانحة، مشيرة إلى أنها ستواصل تقديم رواتبها للكوادر العاملة ضمن المديرية لمدة ثلاثة أشهر قادمة.
وجاء تعليق الدعم، في وقت تعيش فيها محافظة إدلب وماحولها حملة قصف جوية مستمرة من قبل النظام وروسيا، والتي تستهدف المرافق الطبية في الدرجة الأولى، إضافة إلى أن وقف الدعم قد يتسبب بكارثة إنسانية كبيرة من خلال وقف الخدمات الطبية لملايين المدنيين الذين يتعرضون للقصف اليومي.
واعتبر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن تعلق المانجين للدهم المقدم لتغطية قطاع الصحة بإدلب في هذا التوقيت بالتحديد، هو شراكة واضحة من تلك الأطراف في قتل الشعب السوري مع طائرات النظام وروسيا، من خلال ترك القاتل يدمر ويرتكب المجازر وحرمان المدنيين من العناية الصحية والإسعافية.
وفي كانون الأول من عام 2018، أعلنت “صحة إدلب” أن الدعم المقدم من “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (OFDA)” للقطاع الصحي في المحافظة قد استأنف بعد توقفه لقرابة شهرين.
وعانى القطاع الصحي في محافظة إدلب خلال الأعوام الماضية من مصاعب جمة في استيعاب الكم الكبير من الحالات المرضية والإصابات بفعل القصف للمناطق المدنية والاستهداف المباشر للمشافي والمراكز الطبية وفرق الإسعاف، والتي تأثرت بشكل كبير وخرج العديد منها عن الخدمة وسط تصاعد الحاجة لوجود مشافي تقدم الخدمات الطبية للمدنيين.
وتعتبر “مديرية صحة إدلب” من أبرز المؤسسات المدنية في الشمال المحرر وعلى مستوى المناطق المحرر والتي استطاعت رغم كل الصعوبات التي اعترضتها، الحفاظ على وحدة القطاع الصحي بشكل منظم و دقيق وتوفير الخدمات للمدنيين طبياً.