طالب سوري ينال المرتبة الأولى في جامعة كرابوك التركية
منذ بداية موجات لجوء السوريين باتجاه دول الجوار وأوروبا، أظهر الطلبة السوريون تفوقاً دراسياً ملحوظاً، فلم تشكل الحرب ومرارة اللجوء عائقاً أمام تميزهم ليكونوا مثال الشجرة المثمرة.
فها هو مصطفى سميسم من مواليد عام 1993، ومن أبناء مدينة بنش التابعة لمحافظة إدلب، كان قبل خروجه إلى تركيا طالب هندسة مدنية بجامعة حلب، أنهى فيها سنة دراسية كاملة بتفوق، قبل اعتقاله من قبل قوات نظام الأسد، بذريعة مشاركته في المظاهرات، ليجبر مصطفى بعد إطلاق سراحه على ترك جامعته وبلده واتخاذ تركيا وجهته البديلة.
بعد ذلك بدأ مصطفى اكمال دراسته بجامعة “كرابوك” التركية، رغم ظروف اللجوء وظرف اللغة، وتخرج منها محرزاً المركز الأول على زملائه، في كلية الهندسة المعلوماتية، وحقق سميسم على مدار أربعة أعوام المرتبة الأولى في قسمه.
يذكر أن مصطفى كان إلى جانب جامعته، قد عمل مخرجاً في جريدة “صدى الشام” بعد أشهر قليلة من تأسيسها، كما عمل محاسباً في الجريدة لفترة معينة، غير أن مصطفى تحدى نفسه ونجح في مشروع تخرجه، الذي هو عبارة عن روبوت يتعرف على الألوان والمعادن، ويستطيع حملها والتنقل بها في كافة الاتجاهات.