هل يضر “التحميص” بالقيمة الغذائية للمكسرات؟
يوصي خبراء الصحة، بتناول المكسرات على نحو منتظم، نظرا لمنافعها الصحية الجمة، ومساعدتها على تقليل أعراض أمراض القلب، لكن طريقة تناول هذا الغذاء مهم جدا.
وكشفت دراسة صادرة عن جامعة هارفارد الأميركية، أن الأشخاص الأصحاء ومن عانوا الأمراض، يستطيعون تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، من خلال تناول المكسرات على نحو منتظم.
وتكمن فوائد المكسرات مثل اللوز والفستق والجوز في احتوائها على نسبة مهمة من حمض “الأرجنين” ودهون “الأوميغا 3” والدهون الأحادية غير المشبعة، ولذلك، فهي تخفض مستوى الكولسترول وتقي من الاضطراب المفاجئ في نبضات القلب.
لكن بعض الناس يتناولون المكسرات، إثر تحمصيها، وهم يبحثون في ذلك عن مذاق أفضل، أو أنهم يضيفون كمية كبيرة من الملح، دون أن ينتبهوا إلى أنهم يضرون من الجسم.
ويتساءل كثيرون بشأن ما إذا كان تحميص المكسرات، من خلال تعريضها لدرجة عالية من الحرارة، يؤدي إلى فقدان القيمة الغذائية المرجوة؟
وبحسب موقع “لايف سترونغ”، فإن تحميص المكسرات يؤدي إلى أكسدة الدهون، وزيادة مستوى ما يعرف بـ”الدهون المتحولة” وهي دهون يجري إنتاجها صناعيا في العادة عن طريق عملية “الهدرجة”
لكن التحميص أو التعريض للحرارة، لا يلحق أثرا واحدا بكافة المكسرات، لأن الأمر يختلف من ثمرة إلى أخرى، والسبب هو أن التحميص يزيد من النشاط المضاد للأكسدة في بعض الأحيان.
وتبعا لذلك، فإنه يفضل أكل المكسرات بعد التحميص في حالة كل من “الكاجو” والفول السوداني أما اللوز فيستحب أن يأكل بشكله الطبيعي دون تعريضه للتحميص.
.