بعد نزوح أكثر من مليون مدني.. العام الدراسي يبدأ متأخراً في إدلب
بدأ العام الدراسي الجديد بوقتٍ متأخر في محافظة إدلب، بعد الحملة العسكرية التي شنتها قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها وروسيا على المدنيين في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وانطلق العام الدراسي يوم السبت الماضي، والذي كان من المفترض أن ينطلق في 21 سبتمبر/أيلول الجاري، إلا أن موجات النزوح الهائلة واستخدام مئات الأسر للمدارس والمبانِ التعليمية كملاجئ، وازدياد عدد التلاميذ بشكل كبير حال دون انطلاق العام الدراسي في وقته المحدد.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن المدير المسؤول عن المنظومة التعليمية في إدلب، أن العام بدأ عبر معلمين يعملون بشكل تطوعي.
وأضافت الوكالة أن ما يزيد عن 100 ألف طفل نزحوا مع أسرهم بعد الحملة الأخيرة، من المناطق الجنوبية في محافظة إدلب إلى المنطقة الشمالية، مشيرةً إلى ارتفاع عدد التلاميذ بشكل كبير جداً في المدارس المحاذية للحدود التركية.
وتابع المدير في حديثة مع الأناضول “لتجاوز هذه المشكلة، بدأنا في العام الدراسي الجديد، بدوامين، الأول يبدأ صباحا حتى الظهيرة، والدوام الثاني يبدأ بعد الظهيرة، عبر معلمين متطوعين، وفصول دراسية في المخيمات”.
ولفت حسين إلى لجوء الأسر النازحة من ريفي إدلب الجنوبي، وحماة الشمالي، إلى المدارس، بسبب عدم إيجادهم منازل تأويهم، ما يزيد عدد التلاميذ في بقية المدارس.
وتسببت الحملة العسكرية العنيفة التي شنتها قوات نظام الأسد بدعم روسي منذ شهر نيسان لعام 2019، باستشهاد أكثر من 1300 مدني ونزوح ما يزيد عن مليون مدني باتجاه المناطق الشمالية بالقرب من الحدود التركية-السورية.