الجيش الأمريكي يعيد تموضع قواته في سوريا
لجأ الجيش الأمريكي إلى تغييرات في خارطة انتشار قواته في سوريا، وتعزيز وجوده قرب حقول النفط، إثر عملية “نبع السلام” التي نفذتها تركيا في منطقة شرق نهر الفرات، لتطهيرها من ميليشيا سوريا الديمقراطية (قسد) وتنظيم “داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.
وكانت القوات الأمريكية أخلت أكثر من نصف قواعدها في سوريا خلال “نبع السلام”، إلا أنها عادت مجددًا إلى بعض تلك القواعد.
ورغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي رغبته في سحب الجنود الأمريكيين من سوريا، إلا أن الوجود العسكري ما يزال متواصلا هناك.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن القوات الأمريكية انسحبت من 16 قاعدة ونقطة عسكري خلال عملية “نبع السلام”، ابتداءً من منبج مرورًا بعين العرب والرقة وصولا إلى الحسكة.
ومع انسحاب القوات الأمريكية من كافة قواعدها ونقاطها في الرقة ومنبج وعين العرب، أبقت على وجودها في دير الزور الغنية بالنفط، وقواعدها في الحقول النفطية بالحسكة.”
وبالتزامن مع توقف عملية “نبع السلام”، عاد الجنود الأمريكيون إلى بعض القواعد والنقاط العسكرية التي أخلاها خلال العملية.
وعادت القوات الأمريكية إلى كافة قواعدها في الحسكة، وقاعدة صرين جنوبي عين العرب، مع توقعات بانسحابها من الأخيرة لغموض الوضع حولها.
كما أعادت قواتها إلى قاعدة جزرا في الرقة، وأرسلت عددا قليلا من الجنود من أجل حماية قاعدة معمل السكر، في وقت لم تعد فيه إلى منبج أبدًا.
ومع كل هذه التطورات، يواصل الجيش الأمريكي تسيير دورات في مناطق حقول النفط الواقعة تحت سيطرة ميليشيا سوريا الديموقراطية (قسد) في سوريا.