منسقو استجابة سوريا يناشدون المجتمع الدولي لوقف شلال الدم في إدلب
قال منسقو استجابة سوريا في بيان له اليوم الثلاثاء، عن الغارات الجوية والهجمات المتواصلة التي تقوم بها قوات نظام الأسد وحلفائها على مناطق شمال غربي سوريا تعتبر جريمة إبادة جماعية وتصنف كجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف البيان، أن استهداف المدنيين يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، ويعتبر جريمة حرب متكاملة الأركان، وتدخل ضمن خطة واضحة تهدف إلى المزيد من تهجير آلاف المدنيين من مناطقهم قسراً.
وأدان منسقو استجابة سوريا الصمت الرهيب للمنظمات الدولية والدول الأوربية التي تزعم أنها تقف إلى جانب الشعب السوري، إزاء تلك الجرائم البشعة التي تحصل في محافظة ادلب ويعتبر صمتها تواطئاً ومشاركة في الجرائم التي يتعرض لها المدنيين في المنطقة.
ولفت منسقو استجابة سوريا إلى توثيق نزوح أكثر من “61,384” عائلة “349,889” نسمة من أرياف حلب وإدلب خلال الفترة الواقعة بين 16 يناير وحتى الرابع من فبراير 2020، بعضهم نزح أكثر من ست مرات نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة.
ودعا جميع الفعاليات المحلية والاقليمية والدولية إلى اتخاذ موقف إدانة واضح إزاء جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين العزل في المنطقة، مؤكداً أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة ويطالب بوقف العمليات العسكرية من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة وخاصة مع اقتراب النظام السوري من مدينة ادلب والمناطق المحيطة بها والتي يقطنا أكثر من 1.2 مليون نسمة.
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم.