الأمم المتحدة تجدد دعوتها لضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في سوريا
جددت الأمم المتحدة اليوم الخميس، دعوتها إلى ضرورة الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار في سوريا، لأجل تمكين الجهود الشاملة لمكافحة تفشي فيروس كورونا في البلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع أممي عبر دائرة
تليفزيونية شارك فيه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وكبيرة مستشاري
الشئون الإنسانية لمكتب الأخير نجاة رشدي، وفرقة العمل الإنسانية التابعة لـ “مجموعة
دعم سوريا الدولية”.
وجدد بيدرسون نداءه “من أجل وقف كامل
وفوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني في جميع أنحاء سوريا، لتمكين جهود شاملة
لمواجهة فيروس كورونا، وتجنيب جميع السوريين المزيد من المعاناة”.
وأعرب المبعوث الخاص عن “الاستعداد
للعمل مع جميع أطراف النزاع، لدعم النداء بوقف إطلاق النار”، كما أثنى على
العاملين في المجال الإنساني في الخطوط الأمامية، والأطباء والممرضات في جميع
أنحاء سوريا الذين يعملون في ظل تعريض حياتهم لخطر هائل وهم يقاومون انتشار
الفيروس.
وناقش المشاركون في الاجتماع الاحتياجات
الملحة للوصول الإنساني لجميع المدنيين داخل سوريا، والاستعدادات وخطط الطوارئ
الموضوعة لمواجهة انتشار الفيروس.
وحذر المسؤولون الأمميون من أن انتشار
الفيروس “يمكن أن يكون له تأثير مدمر، نظراً للأزمة الممتدة والدمار الواسع
النطاق والضرر الذي لحق بالنظام الصحي في كل أرجاء سوريا”.
ولفتوا إلى أن “6 ملايين من النازحين
داخليًا، بما في ذلك مليون نازح شمال غربي البلاد، و1.8 مليون آخرين في دمشق
وريفها، يعيشون منذ 1 ديسمبر/ كانون أول (الماضي) في ظروف تجعلهم عرضة بشكل خاص
لعدوى الفيروس”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة صحة نظام
الأسد تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 16، وقبل أيام، دعت
لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول سوريا، إلى وقف إطلاق النار
لتفادي “تفاقم الكارثة” مع ظهور أول إصابات بالبلاد بفيروس كورونا
المستجد.