قرابة مئتي منظمة حقوقية حول العالم تدعم مبادرة غوتيريش لوقف الحروب بالشرق الأوسط
ناشدت 192 منظمة حقوقية حول العالم، مجلس الأمن بالأمم المتحدة لدعم مبادرة وقف إطلاق النار عالميا، التي أطلقها الأمين العام بهدف كبح انتشار وباء كوفيد-19، مُطالبين “الأطراف المتحاربة ومؤيديها الدوليين ببدء التعبئة فورا لأجل وضع حد للصراعات التي تهدد حياة المدنيين في جميع أنحاء العالم وتجعلهم أكثر عرضة للوباء”.
وجاء في البيان الذي نشره مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان: “لقد أدت سنوات من القتال والأعمال العدائية في سوريا وليبيا واليمن، حيث الهجمات المكثفة على المرافق الصحية، إلى تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية، التي تعجز اليوم عن مواجهة انتشار وباء كوفيد-19 أو التعامل معه”.
ولفت الموقعون إلى أن النازحين يعيشون “جراء هذه النزاعات في مساكن معيبة ومزدحمة وخيام وملاجئ مؤقتة، وغالبا ما يفتقر هؤلاء إلى الموارد الأساسية للصرف الصحي والنظافة، بما في ذلك المياه”.
وكان مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بهي الدين حسن، قد رحب بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، لافتا إلى أهميتها بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وحذر حسن من أن “التباطؤ في الاستجابة لهذه الدعوة يجعل المدنيين أكثر عرضة لهذا الوباء في مناطق الصراع”، مؤكدا على ضرورة “منح الأولوية للعمل ضد الجائحة العالمية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين الضعفاء في مناطق النزاع المختلفة عبر المنطقة”.
وبحسب بهي الدين حسن، “إذا اجتمع المجتمع الدولي لدعم نداء الأمين العام، فسيمكن إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح وتجنب الأزمات الإنسانية الأسوأ في مناطق النزاع التي عانت طويلا عبر منطقتنا”.
وكان دعا مبعوثو الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط كل الأطراف في المنطقة إلى المشاركة بحسن نية ومن دون شروط مسبقة في التفاوض على وقف فوري للأعمال العدائية، والحفاظ على وقف النار الراهن، والتوصل إلى وقف مستدام وشامل للنار، والتوصل إلى حلول طويلة الأجل للنزاعات المستمرة في أرجاء المنطقة.
وشارك في هذه الدعوة الأممية، التي صدرت في بيان وزع السبت في نيويورك، كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش ومبعوثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف.