منها سارق القبور.. 5 مهن كانت منتشرة وانقرضت
منذ وقت ليس ببعيد، كانت بعض المهن تحظى بشعبية كبيرة ومطلوبة في سوق العمل. لكن مع مرور الوقت، أهملت هذه الأعمال وانقرضت تدريجيا.
وتقول الكاتبة أندريا نونيز في تقرير نشره موقع “تيك بيت” الإسباني، إن التحول الصناعي وانتشار النزعة الاستهلاكية وظهور تكنولوجيات جديدة مثل الإنترنت، ساهم في اختفاء العديد من المهن التي كانت منتشرة في السابق.
وذكرت الكاتبة أن بعض المهن قد تبدو قديمة جدا وعفا عليها الزمن، ولكنها كانت منذ سنوات قليلة أو عقود أو قرون ماضية منتشرة وساعدت في تطور المدن وخدمة المجتمع.
وفيما يلي، 5 مهن كانت موجودة سابقا وباتت اليوم غريبة:
سارق القبور
كانت هذه المهنة منتشرة خلال القرن التاسع عشر، حيث كان سارقو القبور يستخرجون الجثث من المقابر من أجل استخدام أجزاء منها في البحث العلمي والطبي في الجامعات. وبما أن استخدام الجثث كان محرما في ذلك الوقت، فقد كانت هذه المهنة هي الطريقة التي يتبعها علماء التشريح والجراحين للحصول على الجثث، لذلك ترتبط بها العديد من الحكايات المليئة بالألغاز والغموض.
المنبه البشري
ذكرت الكاتبة أن هؤلاء الأشخاص يجوبون الشوارع لهدف رئيسي هو إيقاظ العمال حتى لا يتأخروا، ذلك أن الناس قبل الثورة الصناعية كانوا يستيقظون على ضوء الشمس أو على صياح الديك. وكان هؤلاء “المنبهون” يستخدمون عادة عصي الخيزران أو الحصى الصغيرة لإيقاظ الناس.
مشعل الأنوار
كان هؤلاء العمال مسؤولين عن إنارة شوارع المدن باستخدام عمود طويل وفتيلة في الطرف العلوي، لإشعال المصابيح في الليل وإطفائها في الفجر.
الحارس الليلي
كان الحراس الليليون متواجدين في أحياء إسبانيا وأميركا اللاتينية ومسؤولين عن أمن الأحياء في الليل، وكانوا يمتلكون أيضا مفاتيح البوابات ويتحكمون حتى في إضاءة مصابيح الشوارع. لكن انقرضت هذه الوظيفة تدريجيا مع انتشار البوابات الإلكترونية، رغم المحاولات المبذولة لاستعادتها في العديد من المدن الإسبانية مثل خيخون (منذ العام 1998) وفي مورسيا.
منادي البلدة
كانت وظيفة هذا العامل قائمة على الإعلان وتوصيل جميع أنواع الأخبار والأحداث. تواصل هذا العمل لقرون عديدة، حيث تعود أصوله إلى الإمبراطورية الرومانية. لكن في النصف الثاني من القرن العشرين، تضاءلت أهميته حتى اختفى تزامنا مع ظهور الإذاعة والتلفزيون والصحافة المكتوبة بشكل عام.