خاص: انعكاس التقارب القطري السعودي على الثورة السورية
ترأس الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفد دولة قطر للمشاركة القمة الخليجية الـ41، التي عقدت اليوم الثلاثاء في محافظة العلا بالسعودية، وتميّزت القمة باستقبال محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لأمير قطر بعناق حار.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن ولي العهد السعودي تأكيده أن القمة ستكون “جامعةً للكلمة موحدةً للصف ومعززةً لمسيرة الخير والازدهار”.
وفي حديث لفرش أونلاين، قال المعارض والمحلل السياسي الدكتور يحيى العريضي بخصوص انعكاس التقارب القطري السعودي على الثورة السورية: “أصبحت الثورة السورية ضحية للخلافات بين المتدخلين في القضية السورية، كلما اختلف بلد مع بلد آخر، بشكل او آخر يدفع السوريين الثمن، وهذا الأمر ينطبق على دول الخليج التي تدخلت بشكل واضح مثل (قطر والسعودية)”.
وأضاف يحيى العريضي: “حدث خلافات بين الدول الخليجية وعانت القضية السورية لهذا السبب والتقارب بينهم مهم جداً، على الأقل تتوقف القضية السورية على دفع أثمان الخلاف بينهم، على حكم التقارب القطري التركي أيضاً يمكن أن يؤثر على العلاقات بين تركيا والسعودية، وبقدر ما تكون هذه الأجواء طيبة وعادية بين هذه الدول سوف تخف معاناة القضية السورية”.
وأردف: “لا ندري إن كان هذا التقارب سوف يؤثر على بشار الأسد، لكن كيف ما كان سوف يكون التقارب الخليجي إيجابياً على الثورة السورية، ومعروف أن مختلف الدول التي تتدخل في القضية السورية باستثناء إيران وروسيا، لا تريد لبشار الأسد أن يبقى هذا ما نفهمه”.
وتابع: “ما يجري في الساحة السورية أمور مؤلمة جداً، معانة شعبية كبيرة وعميقة هذه المعاناة واستمرارها الطويل عقد المسألة أكثر، إضافة الى ذلك هناك إشكالية في تمثيل القضية السورية بشكل صحيح، حتى الآن لم ينخرط المتدخلين بالشأن السوري بشكل حقيقي وجوهري لفهم طبيعة الصراع في سوريا وايجاد حل له”.
وتناقش القمة عدداً من الملفات الاستراتيجية المهمة، وعلى رأسها سبل تعزيز العمل وتحقيق الوفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتوصف قمة العلا بأنها تعقد بصبغة أكثر شمولية، حيث تجسد مبدأ الوحدة الخليجية وتمثل فرصة للقادة الأعضاء للتداول بخصوص أولويات السياسة المشتركة.
ويأمل السوريون أن تكون هذه القمة الخليجية خيراً عليهم، بعد الأنباء عن لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ 2017.
وقد رحب الائتلاف الوطني في بيان له، بالخطوات الإيجابية التي تم إحرازها نحو عودة العلاقات بين دول الخليج العربي.
وشدد الائتلاف إلى أن الشعب السوري يتطلع إلى تفعيل الموقف العربي تجاه “القضية السورية” ودعم حقوق السوريين وفرض الضغوط اللازمة لدفع مسار الحل السياسي في سوريا.