الأمم المتحدة تشكك في عملية إتلاف نظام الأسد لأسلحته الكيميائية
أعلنت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح الكيميائي إيزومي ناكاميتسو، يوم أمس الثلاثاء، أن الأمم المتحدة غير متأكدة من الإزالة الكاملة للأسلحة الكيميائية في سوري، وذلك خلال إفادتها أمام مجلس الأمن الدولي.
وأكدت ناكاميتسو ضرورة “إعمال مبدأ المساءلة لكل من استخدم تلك الأسلحة في سوريا”.
وعقد مجلس الأمن الدولي، مساء أمس، جلسة عبر دائرة تلفزيونية حول تنفيذ قرار المجلس رقم 2118، الخاص بإزالة برنامج الأسلحة الكيميائية السورية.
وقالت المسؤولة الأممية في إفادتها خلال الجلسة: “لا تزال هناك 19 مسألة عالقة بالبرنامج الكيميائي السوري”، وأوضحت أن من ذلك “مرفق إنتاج للأسلحة الكيميائية (لم تكشف مكانه) والذي أعلنت دمشق أنه لم يستخدم قط لإنتاج الأسلحة الكيمائية، لكن معلوماتنا الخاصة التي جمعناها منذ عام 2014 تقول غير ذلك”.
وأضافت: “معلوماتنا تشير أن المواد الكيميائية المؤثرة على الأعصاب قد أنتجت وهُيئت في هذا الموقع (مرفق إنتاج الأسلحة الكيميائية)”، مشيرةً أنه “ما لم تتم محاسبة كل من استخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا، فإن الخطر سيظل محدقا بالجميع”.
وتابعت ناكاميتسو: “طلبنا من نظام الأسد أن يفصح عن الأنواع والكميات التي أنتجت من هذه المواد الكيمائية وعلى حد علمي لم يرد النظام على طلبنا”، لافتةً إلى أن الأمم المتحدة لازالت تعتبر إعلان نظام الأسد بشأن القضاء بالكامل على برنامج الأسلحة الكيميائية لديها غير دقيق وغير كامل.
وأصدر مجلس الأمن هذا القرار في سبتمبر/ أيلول 2013، المتعلق بالأسلحة الكيميائية الأسدية، عقب المجزرة التي ارتكبها النظام بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب من العام ذاته.
وتنص المادة 21 من قرار مجلس الأمن 2118، على تجريم كل من يستخدم السلاح الكيميائي، وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وصدر هذا القرار بعد تعرض الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية لدمشق، في 21 أغسطس 2013، لهجمات بصواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب، استشهد على إثرها أكثر من 1450 شخصا أغلبهم أطفال.
المصدر: وكالات