نصر الحريري: نظام الأسد لم يقدّم أي خطوة جادة نحو الحل السياسي في سوريا
عقد رئيس الائتلاف الوطني، نصر الحريري، اليوم الأربعاء، اجتماعاً افتراضياً مع اتحاد الصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة، من مقر الائتلاف بمدينة عزاز في ريف حلب، لبحث آخر التطورات بشأن الملف السوري.
وتناول الاجتماع قضايا عدة وهي: “الأوضاع الإنسانية في ظل انتشار فيروس كورونا، وتكرر العمليات الإرهابية بحق المدنيين، وأهمية إطلاق سراح المعتقلين، وإظهار مصير المختفين قسرياً، وفشل اجتماعات اللجنة الدستورية الأخيرة”.
وقال الحريري “إن نظام الأسد لم يقدم أي خطوة جادة نحو الحل السياسي على مختلف مستوياته، ويستمر بقمع المدنيين خلال عملياته العسكرية على ريفي إدلب وحلب”.
وأضاف “أن العملية السياسية بالنسبة لنظام الأسد، هي مجرد وسيلة لإضاعة الوقت ريثما يتمكن من فرض نفسه على المجتمع الدولي من جديد عبر عملياته العسكرية الدموية ضد المدنيين” حسب قوله.
وعن اجتماعات اللجنة الدستورية بدورتها الخامسة، أوضح الحريري “أن وفد هيئة التفاوض السورية انخرط بكل جدية وإيجابية في أعمال الدورة الخامسة للجنة الدستورية السورية، لكن ممثلي النظام لا يملكون من أمرهم شيئاً”.
وشدد الحريري على أن الخيار العملي المتوفر يأتي من خلال توظيف المادة 21 من القرار 2118 والمتعلقة بفرض تدابير عملية ضد النظام بموجب الفصل السابع، مشيراً “أن تعطيل نظام الأسد، وإيجابية وفد هيئة التفاوض، هو رسالة للمجتمع الدولي، مفادها بأن الملف بوضعه الحالي لا يمكن أن يتقدم أي خطوة نحو الأمام”.
واختتم أنه لا أمل في أي عملية سياسية ناجحة ما لم يتغير الموقف الدولي، ويضع استراتيجية متكاملة تشمل كل جوانب الأزمة، وأهمها وقف جرائم النظام وإطلاق سراح المعتقلين وضمان انتقال سياسي وفقاً لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2118 و2254 ووفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 262/67 الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي تشمل سلطات الحكومة والرئاسة.
المصدر: وكالات