كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أمس السبت، أن السعودية وإيران تجريان محادثات سرية بهدف نزع فتيل التوتر.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين عراقيين وإيرانيين (لم تسمّهم) قولهم إن “رئيس المخابرات السعودي بدأ الشهر الماضي محادثات سرية مع مسؤول أمني إيراني كبير في بغداد لمناقشة عدة محاور خلافية، بما في ذلك الحرب في اليمن”.
وفي 27 أبريل/ نيسان المنصرم، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية، إن “بلاده تطمح أن تكون لديها علاقة طيبة ومميزة مع إيران”.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه “في حين أن الإشارات الملموسة على وجود تفاهم جديد بين السعودية وإيران لم تظهر بعد وقد تستغرق وقتا طويلا، إذا حدث ذلك على الإطلاق، فإن تهدئة التوترات بين الخصوم قد يتردد صداها في البلدان التي يغذي فيها التنافس الخلافات السياسية، والنزاعات المسلحة، بما في ذلك لبنان وسوريا والعراق واليمن”.
وأضافت أنه “حال نجحت المحادثات بين القوتين الإقليميتين، يبدأ خفض التوتر في العديد من النزاعات في أنحاء الشرق الأوسط”.
من جهتها، لم تعترف إيران أو السعودية بالمحادثات علنًا، حتى أن المسؤولين السعوديين نفوا ذلك علنًا.
ويرى محللون أن التغييرات الأخيرة في الإدارات الأمريكية، بالإضافة إلى تقليص طويل المدى في تركيز واشنطن على الشرق الأوسط، دفع السعوديين إلى التشكيك في النوايا الأمريكية.