عاصفة مطرية تتسبب بغرق عشرات الخيام ضمن مخيمات شمال غربي سوريا
تعرضت العديد من مخيمات النازحين شمال غربي سوريا أمس الأربعاء، إلى أضرار مادية بالغة جراء العاصفة المطرية والهوائية التي ضربت المنطقة، وذلك يتكرر بين الحين والآخر وتخسر مئات العائلات الأماكن التي تقطن فيها.
وقال فراس خليفة مسؤول إعلامي في الدفاع المدني لفرش أونلاين: “العاصفة المطرية التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا وشمال حلب، أدت لغرق عشرات الخيام وتأثرت عدة مخيمات بها، وأغلبها مخيمات عشوائية على الحدود السورية التركية، وذلك لعدم تنظيم تلك المخيمات وعدم وجود بنى تحتية لتصريف المياه”.
وأكد خليفة، أن “فرق الدفاع المدني عملت للوصول لجميع المخيمات التي عانت من غرق الخيام، واستجابت للنداءات التي أرسلها المدنيين في تلك المخيمات وقامت بفتح مجاري لتصريف المياه، ورفع سواتر حول الخيام التي تعرضت للغرق وساعدت المدنيين في الانتقال من مكان إلى آخر”.
وأضاف خليفة، أن “هذه الاستجابة والحلول إسعافيه ومؤقتة والحل الوحيد هو عودة هؤلاء المدنيين إلى قراهم وبلداتهم في جميع أنحاء سوريا، ففي كل عام تتكرر هذه المأساة ويعاني منها الأهالي بشكل كبير”.
وقال أحمد أبو أمير مدير مجمع مخيم “الشبوط” بكللي لفرش: إن “المخيم يتألف من ثلاثة قطاعات، لا توجد فيها أي خدمات، من تبحيص طرقات وتمديد صرف المياه، وأغلبية الخيام تضررت بشكل جزئي، لأنها لم تستبدل منذ قرابة الثلاثة سنوات”.
وأضاف أمير، أن “هناك العديد من الخيام تهدمت بشكل كام بسبب العاصفة المطرية، وتواجه هذه القطاعات صعوبات كبيرة، كون الأرض التي بنيت عليها أرض زراعية”.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري، أن الهطولات المطرية لم تبدأ بشكل فعلي بعد، محذراً من كارثة إنسانية في المخيمات، مع انخفاض درجات الحرارة واشتداد العواصف المطرية خلال الساعات والأيام والمقبلة، مشيرةً إلى أن فرقها عملت على فتح ممرات لتصريف مياه الأمطار ووضع السواتر الترابية حول الخيمام المتضررة.
وتزداد المخاوف والتحذيرات الإنسانية الدولية في كل عام يقبل فيه فصل الشتاء، بالوقع المأساوي ذاته، على سكان مخيمات الشمال السوري، إلا أن تلك التحذيرات تعجز عن احتواء أزمة باتت لزاماً على النازحين.
في سيناريو يتكرر كل مرة وتخسر فيه عوائل نازحة المأوى، وتوجّه فيه مناشدات للجهات الإنسانية المحلية والدولية للمساعدة في إيجاد حلول جذرية لمواجهة الكوارث الطبيعية.
