خروج مظاهرات بريف إدلب الجنوبي تضامناً مع الشعب الأوكراني
خرج عدد من المتظاهرين اليوم الأربعاء، مظاهرات بريف إدلب الجنوبي تضامناً مع الشعب الأوكراني، في ظل الهجوم العنيف التي تشنه القوات الروسية على أوكرانيا.
ويقول المحلل السياسي عبد الكريم العمر في حديثٍ خاص لفرش أنلاين: “إن الظلم الكبير التي تعرض له الشعب السوري في ثورته من قبل العرب والمجتمع الدولي، وعدم الاكتراث بالمعاناة الكبيرة التي تعرض لها من قصف وتهجير ونزوح، وعدم التوجه لإيجاد حل نهائي للقضية السورية وإجبار نظام الأسد على الرحيل، جعل الشعب السوري يخرج في مظاهرات ووقفات احتجاجية لدعم الشعب الأوكراني”.
وتابع قائلاً: “ومع كل هذه الظروف التي مر بها الشعب السوري، فإننا نجده دائماً يتعاطف مع أي مظلوم في هذا العالم، ونرى أن عشرات المتظاهرين خرجوا بريف إدلب الجنوبي احتجاجاً على الهجمات الروسية على أوكرانيا”.
وأضاف العمر، أن ” روسيا هي عدو مشترك وهي السبب في معاناة الشعب السوري والسعب الأوكراني، وخاصةً أن اللاعبين الدوليين والإقليميين في سوريا وأوكرانيا هم نفسهم، وعلى المعارضة السياسية أن تغتنم هذه الفرصة لإعادة الزخم الدولي وتسليط الضوء على الملف السوري”.
وأكد العمر، أن “مثل هذه الوقفات الاحتجاجية ضرورية، لمساندة الشعوب الحرة في العالم واجب وحق على أي حر سواءً كان سورياً أو غير سورياً، واعتقد أنه يمكن لهذه الوقفات او المظاهرات الداعمة للشعب الاوكراني الذي يقف ضد العدوان الروسي، ممكن أن تعطي الاهتمام لأن يكون هناك تحرك جدي من أوكرانيا أو من الشعب السوري باعتبار أن الملفين مرتبطين مع بعضهما”.
ويقول الناشط سياسي رضوان الأطرش: “إن الوقفات الاحتجاجية المستمرة التي تخرج في أرجاء إدلب، هي لتذكير العالم بأن المحتل الروسي الذي يقتل الشعب الأوكراني حالياً، هو نفسه من قتل الشعب السوري خلال الأوام السابقة، والذي استخدم خلال عملياته أسلحة محرمة دولياً”.
وأكد الأطرش: “أن القضية السورية باتت منسية، والعالم الآن متفاعل مع ما يحصل في أوكرانيا، وهذه الوقفات تذكر بأن العدو واحد والمصير واحد، وأن الأسلحة التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا قصف بها من قبل الشعب السوري، ونحن نوجه باستمرار رسائل سياسية باستمرار بضرورة طرد روسيا من مجلس الأمن، لأن روسيا هي طرف فاعل في أوكرانيا وسوريا، وضرورة تطبيق القرارات الدولية بحق المجرمين”.
وخرج عشرات المتظاهرين في جميع أنحاء إدلب وقفات احتجاجية ضد العدوان الروسي على الشعب الأوكراني، في محاولة لتذكير الدول العربية والمجتمع الدولي بالقضية السورية، التي باتت منسية، في ظل الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.