تقرير أممي: التغيير المناخي يهدد الإنسانية وينذر بكارثة في العالم
أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) اليوم الأحد تقريرها السنوي المتعلق بالمناخ، وحذرت فيه من أن التغيير المناخي سيتسبب بكارثة إنسانية في قارات العالم.
وجاء التقرير مع انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي “كوب 27” بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة دولية واسعة، على أن يستمر حتى 18 من الشهر الجاري.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن “السنوات الثماني الماضية هي الأكثر دفئًا على الإطلاق، فكل موجة حر جديدة تزداد شدةً وتهديدًا للحياة، خاصة بالنسبة للفئات الضعيفة من السكان غير القادرة على الانتقال أو حماية أنفسها من التبعات”.
وأكد غوتيريش على ضرورة “الرد على إشارات الاستغاثة التي يرسلها الكوكب، بالعمل على تنفيذ إجراءات مناخية طموحة وذات مصداقية”.
وأشار التقرير أن التغير المناخي ألحق الضرر بملايين البشر وخلف آثارا تكلف مليارات الدولارات، بجانب ذوبان للجليد في أوروبا بمعدلات غير مسبوقة، مشيراً إلى أمثلة مما شهده عام 2022 من موجات متلاحقة من التطرفات المناخية مثل موجات الحرارة والجفاف، والضربات المتكررة للفيضانات.
وطالب غوتيريش بحماية الأفراد والمجتمعات في كل مكان من المخاطر الفورية والمتزايدة لحالة الطوارئ المناخية، مؤكداً أن “هذا هو السبب في أننا نضغط بشدة لدعم آليات وأنظمة الإنذار المبكر الشاملة (من المخاطر المناخية) خلال السنوات الخمس القادمة”.
وأوضح التقرير أن معدلات درجات الحرارة العالمية شهدت ارتفاعاً كبيراً، بموجب ما كانت عليه بين عامي 1850-1900، بمقدار 1,5 درجة مئوية.
وأظهر التقرير أن زيادة سرعة ارتفاع مستوى البحر أحد المهددات الأخرى التي يواجهها البشر، حيث زاد بمعدل الضعف عما كان عليه عام 1993، كما سجل الارتفاع في درجات حرارة المحيطات معدلًا تاريخيًا، مما يشكل “تهديدًا لكل شخص وكل شيء على وجه الأرض”.
وتصدر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هذا التقرير سنوياً، لرصد التغيرات التي تحدث على وجه الأرض بفعل التغيرات المناخية.