منسقو الاستجابة تحذر من استمرار أزمة المياه شمالي حلب
حذر منسقو استجابة سوريا في بيان له، كافة الجهات من استمرار أزمة المياه وخاصةً في ظل تفاقم الظروف المعيشية للأفراد وارتفاع أسعار مياه الشرب في العديد من المدن والأرياف شمالي حلب.
وأوضح البيان: “أن مناطق ريف حلب الشمالي وتحديداً في منطقة الباب وجرابلس وتادف والقرى المحيطة بها والتي يتجاوز عدد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة، تعاني من استمرار أزمة المياه، وسط غياب أي نوع من الحلول الجذرية التي تخفف معاناة المدنيين من كافة النواحي وخاصةً الاقتصادية”.
وأشار البيان: “إلى وجود نسبة كبيرة من السكان لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة بشكل منتظم، والتي ستشكل تهديداً فعلياً للاستقرار الاجتماع”.
وأكد البيان: “أنه على الرغم من تدخل العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة والسلطات المحلية، إلا أنها لم تقدم حلول كافية لإنهاء قضية المياه في تلك المناطق مع مخيماتها، حيث وصل سعر برميل المياه إلى 13 ليرة تركية في المنطقة، إضافةً إلى الاعتماد على مياه الآبار الغير معقمة”.
ولفت البيان، إلى “أن الاعتماد على المياه الواردة من الآبار تسبب بجفاف معظمها وتلوث الآخر، إضافة إلى انخفاض واضح في منسوب المياه الجوفية في المنطقة، الأمر الذي يعرض المنطقة بشكل أكبر إلى خطر الجفاف”.
وطالب البيان، كافة المنظمات العاملة في مناطق ريف حلب الشمالي، العمل على توحيد الجهود بشكل كامل والعمل على الحل الجذري لتلك القضية من خلال العمل على نقل مياه الشرب من مناطق نهر الفرات إلى تلك المناطق وإنشاء محطات لمعالجة المياه.
ودعا البيان، الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني السوري العمل على إلزام نظام الأسد بإعادة ضخ المياه من محطة عين البيضا بريف حلب، كونها الحل الوحيد القادر على إنهاء معاناة المدنيين في الحصول على المياه في المنطقة المذكورة.
ومنذ مطلع العام 2021، بدأت أزمة المياه في مدينة الباب بالتفاقم تدريجياً إلى أن دقّ أهالي وناشطو المدينة “ناقوس العطش” في حزيران من العام نفسه، وأطلقوا مناشدات تحت اسم “الباب عطشى”، وطالبوا الجهات المعنية بتقديم المساعدة وإيجاد الحلول.