بمشاركة 110 متطوعين.. الدفاع المدني يخمد حريقًا اندلع في محطة محروقات بعفرين (فيديو)
أخمدت فرق الدفاع المدني السوري “أمس الأربعاء، حريقًا ضخمًا اندلع في محطة لتكرير وبيع الوقود على طريق عفرين -أعزاز شمالي حلب، ما أسفر عن وفاة فتى بعمر الـ 17 عاماً.
وقال الدفاع المدني في منشورٍ على فيس بوك، إنّ حرائق محطات تكرير وبيع الوقود من أخطر الحرائق، فإن النيران التي تشتعل في هذه المواقع ليست مجرد حرائق عادية، بل هي كوارث ضخمة، ينتج عنها تداعيات بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة، وتجلب معها تدميراً هائلاً وخسائر باهظة، فضلاً عن تهديداتها للأرواح والصحة العامة.
وتمكنت الفرق من إخماد الحريق بعد عمل متواصل استمر أكثر من 4 ساعات في ظل صعوبات كبيرة بسبب درجات الحرارة المرتفعة جداً، والدخان الكثيف، وانتشار النيران، وانفجار خزانات الوقود في المحطة، التي أعاقت عمل الفرق وتسببت بحالات اختناق بينهم.
وعثرت فرق الدفاع، على جثمان الطفل أثناء عمليات إخماد الحريق وبعد بلاغٍ من أحد عمال المحطة عن فقدانه، وانتشلت جثمانه وسلمته لذويه.
وشارك في عملية إخماد الحريق 110 متطوعين من الدفاع المدني السوري، موزعين على 15 فريقاً، و3 سيارات إطفاء، و13 صهريج ملحق للإطفاء، و14 سيارة خدمة وتدخل سريع، و3 سيارات إسعاف، وسيارتين لغرفة العمليات، وفريق إعلامي.
ونتج عن الحريق خسائر كبيرة في المحطة وشاحنات لنقل الوقود و5 صهاريج و9 خزانات تستعمل للتخزين وتصفية الوقود، وكانت إحصائيات حرائق محطات تكرير وبيع الوقود مرتفعة في هذا العام، وترجح لأسباب كثيرة، وأهمها طبيعة العمل الخطرة في تسخين المواد البترولية لتكريرها، وعدم اتخاذ اجراءات الأمن والسلامة.
يُذكر أنّ فرق الدفاع المدني استجابت منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 22 تشرين الأول لـ 117 حريقاً في محطات تكرير وبيع الوقود في شمال غربي سوريا، تسببت هذه الحرائق بإصابة 3 عمال بحروق.