الدفاع المدني السوري يطلق خدمة المراكز المجتمعية شمال غربي سوريا
أطلق الدفاع المدني السوري أمس الأربعاء، خدمة المراكز المجتمعية شمال غربي سوريا، حيث افتتح مركزين لها في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، وعفرين شمالي حلب.
وأوضح الدفاع المدني أن “التمكين المجتمعي يعتبر أمراً بالغ الأهمية في تطوير المجتمعات وتحقيق التقدم، ويمثل ضرورة ملحة في سوريا، نظراً لاستمرار الحرب التي يشنها نظام الأسد وروسيا على المدنيين والتحديات التي أفرزتها”، مشيراً إلى أن هذه الحرب تسببت في تفكك المجتمعات وتردي الأوضاع الإنسانية والاجتماعية على عدة أصعدة.
وقال الدفاع المدني إنّ هذه المراكز هدفها تمكين الأفراد من استعادة حياتهم الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التماسك الاجتماعي وتقوية العلاقات المجتمعية، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر استقراراً وصموداً في وجه الأزمات.
وتهدف أيضاً إلى “تأمين مساحات آمنة مخصصة ومصممة لدعم وحماية الفئات السكانية الضعيفة، والمجتمعات المتضررة من النزاع والكوارث”، و”خلق بيئة آمنة وداعمة حيث يمكن للأفراد والمجتمعات إعادة بناء حياتهم بكرامة وأمان”. وفقاً للدفاع المدني.
كذلك، توفّر المراكز مساحات آمنة للنساء والفتيات اليافعات، وتقدم أنشطة تستهدف الأطفال الذكور والإناث دون سن 12 عاماً، كما تقدم أنشطة للنساء والفتيات من ذوي الاعاقة وكبار السن.
وتقدم المراكز مجموعة من خدمات وبرامج الحماية للمجتمع المحلي بهدف تحسين جودة الحياة وتعزيز التماسك الاجتماعي، ويشدد الدفاع المدني على أن التمكين المجتمعي من خلال هذه المراكز يعزز المشاركة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، ويسهم في تطوير المهارات والقدرات لديهم.
وأشار الدفاع المدني إلى أن المراكز المجتمعية التابعة له تقدم 10 أنشطة، هي:
بيئة آمنة: توفر المراكز “مساحة آمنة وصديقة حيث يمكن للأفراد طلب المساعدة والشعور بالحماية من التهديدات الخارجية والعنف والاستغلال”.
خدمات الحماية الشاملة: تقدم المراكز مجموعة من الخدمات، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي والتوعية القانونية وإحالات الرعاية الصحية والأنشطة التعليمية والتمكين.
الوصول إلى المعلومات: توفر المراكز معلومات حيوية حول الخدمات المتاحة في المجتمع وكيفية الوصول إليها، بما في ذلك إرشادات بشأن التوثيق القانوني والخدمات الصحية وأنظمة الدعم الاجتماعي.
دعم الصحة النفسية والاجتماعية والعقلية: يقدم مستشارو الدعم النفسي الاجتماعي الاستشارات للمستفيدين، إضافة إلى مجموعة من الأنشطة الترفيهية لمساعدة المستفيدات على التعامل مع الصدمات والتوتر وتحديات الصحة العقلية الناتجة عن تجاربهم.
المساعدة القانونية: يقدم فريق التوعية جلسات توعية قانونية حول قضايا الوثائق المدنية والأراضي والممتلكات والإحالة إلى خدمة الاستشارات القانونية المتخصصة للمستفيدات في المراكز المجتمعية.
حماية الطفل: يتم تقديم أنشطة وبرامج صديقة للأطفال تهدف إلى حماية الأطفال من سوء المعاملة والاستغلال والإهمال، ودعم تعليمهم ونموهم، وذلك بالتنسيق مع منظمات المتخصصة في حماية الطفل وضمن المساحة الصديقة للأطفال في المراكز المجتمعية.
خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي: توفر المراكز المجتمعية الدعم المتخصص للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الإحالة لخدمة إدارة الحالة وتقديم جلسات الدعم النفسي، والإحالة الآمنة للناجية لخدمات الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية، وذلك بالتنسيق مع منظمات متخصصة في خدمات إدارة الحالة للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
إشراك المجتمع وتمكينه: تقوم المراكز المجتمعية للحماية بإشراك المجتمعات المحلية في أنشطتها، وتعزيز المشاركة والتمكين وبناء القدرة على الصمود، بهدف تمكين المجتمعات، ويشمل ذلك التدريب وبناء القدرات لأفراد المجتمع لتعزيز آليات الحماية المحلية بالإضافة الى احتضان المبادرات المجتمعية الصادرة عن شبكات المجتمعية والمنظمات التي تقودها النساء والفرق النسائية التطوعية.
التنسيق والإحالات: تلعب المراكز المجتمعية دوراً رئيسياً في ربط الأفراد بمقدمي الخدمات الآخرين، وتضمن اتباع نهج شامل ومتكامل للحماية.
المناصرة ورفع الوعي: تعمل المراكز المجتمعية على رفع مستوى الوعي حول قضايا الحماية داخل المجتمع، والدفاع عن حقوق واحتياجات الفئات السكانية الضعيفة
