لبنان.. كلمة لعون وقتيل يغذيان المظاهرات في البلاد
قتل مدني إثر إطلاق النار من عنصر في الجيش اللبناني على المتظاهرين في منطقة خلدة جنوبي العاصمة بيروت، وذلك بعد لقاء تلفزيوني مع الرئيس اللبناني ميشال عون.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن عنصراً من الجيش اللبناني أطلق النار على المتظاهرين في منطقة خلدة، ما أدى إلى إصابة الشاب علاء أبو الفخر، لينقل إلى مشفى كمال جنبلاط ويموت متأثرًا بجراحه.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن الحادثتان أدت إلى زيادة وتيرة المظاهرات، وإغلاق المتظاهرين لطرقات عامة في كل أنحاء لبنان.
وأصدرت قيادة الجيش اللبناني بياناً قالت فيه ” أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في منطقة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تدافع مع العسكريين، مما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص”.
وطلب رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، والذي ينتمي له أبو الفخر من الأهالي التحلي بالهدوء أثناء زيارته للمشفى، وأن الدولة اللبنانية هي ملجأ الجميع، “بالرغم من اللي صار الليلة، ما عنا ملجأ إلا الدولة، حطوها فيي، ما إلنا غير الدولة لإنو إذا فقدنا الأمل بالدولة ندخل بالفوضى”.
وقال الرئيس اللبناني في لقاء تلفزيوني أمس ردًا على مطالب المتظاهرين بحكومة تكنوقراط، “لا يمكن لحكومة تكنوقراط أن تحدد سياسة البلد، والأفضل أن تكون مناصفة ولدي مبدأ ألا يكون الوزراء من داخل البرلمان، ولكن لست أنا وحدي من يقرر”.
وأضاف عون، أن المشاورات الرسمية من نواب البرلمان بشأن تعيين رئيس الوزراء الجديد قد تبدأ الخميس أو الجمعة “لكن هذا يرتكز على الأجوبة التي سنتلقاها من المعنيين. إذا لم نتلق الإجابات سنستغرق بضعة أيام إضافية. يوجد الكثير من الصعاب التي ذللناها ولا تزال هناك النقاط الأخيرة، لأننا نحن نود أن نخرج إلى المجتمع بحكومة منسجمة وليس حكومة متفرقة”.
وسبق أن أغلقت المصارف اللبنانية أبوابها وشركتي الاتصالات النقالة الوحيدتين في لبنان “تاتش” و”ألفا”، كما وتوجه المتظاهرون إلى الساحة العامة وقطعوا الطرقات أغلقوا عدداً من المراكز الحكومية والمدارس.