“إندبندنت”: أنقرة تستعد لإرسال قوات برية وبحرية وفصائل سورية إلى ليبيا
صرحت تركيا بأنها مستعدة لإرسال قوات برية وبحرية وعناصر من الجيش الوطني التابعة لها إلى ليبيا، اليوم السبت، وذلك تلبية لمطلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وأكد مسؤولون ليبيون أن حكومة الوفاق الوطني طلبت من تركيا دعما عسكريا بريا وبحريا وجويا في حربها ضد “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر، كما أشاروا أنهم في انتظار القوات التركية لحماية طرابلس وتدريب عسكريها جاء ذلك كما نقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وصرح المسؤول التركي ومسؤول ليبي بأن من المتوقع أن يذهب إلى ليبيا أيضا عناصر من الجيش الوطني السوري، وتابع المسؤول الليبي أن حكومة الوفاق عارضت في البداية هذه الفكرة لكنها وافقت عليها مؤخرا في ظل استئناف قوات حفتر تقدمها نحو طرابلس.
وقال متحدث باسم حكومة الوفاق “ليست لدينا تأكيدات، لأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحتاج إلى المصادقة من البرلمان، لكننا ندرك أن أنقرة تستعد لإرسال قوات برية وبحرية في انتظار المصادقة”.
وأعلن المتحدث أن حكومة الوفاق وتركيا تعززان التعاون على مختلف المستويات، مشددا على أن الحكومة المعترف بها دوليا، التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، تحتاج إلى دعم في حربها ضد قوات حفتر.
غير أن الباحث، مزاحم السلوم، الذي يعمل مع مقاولي الدفاع الخاصين، وناقش الموضوع مع مسؤولين أتراك، أكد لـ “إندبندنت” وجود خطط لنشر الجيش الوطني في ليبيا، مشيرا إلى أن كبار المسؤولين الاستخباراتيين الأتراك الذين كانوا حتى الآن يشرفون على الملف السوري انتقلوا في الآونة الأخيرة إلى الملف الليبي الذي أصبح أهم أولوية لأنقرة حاليا.
ولفت الباحث إلى أن بين الشخصيات الرئيسية في خطط أنقرة الجديدة قادة فصيل فيلق الشام السوري، مؤكدا أنه من غير الواضح حتى الآن كم عنصرا من الجيش الوطني السوري سينشر في ليبيا.
من جانبه، أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ومقره في بريطانيا، أن الجيش الوطني السوري افتتح في منطقة عفرين مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا، وتشجع الشباب على الانضمام إلى الحملة المقبلة.