ابتكار معدن “يتعرق” لخفض حرارة الهاتف الذكي
يقترب العلماء من صناعة مادة تساعد الهاتف الذكي على تنظيم درجة حرارته عن طريق “إفراز العرق”، ليبرّد الجهاز نفسه.
ونجح فريق من جامعة شنغهاي في الصين، بقيادة جياو تونغ، في تطوير مادة معدنية أو طلاء معدني لتغطية الأجهزة الإلكترونية، ويمكنها أن تحافظ على برودة تلك الأجهزة في حال ارتفعت حرارتها، أو باختصار تنظيم وإدارة حرارتها، كما يفعل الجسم البشري عندما ترتفع حرارته.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، سيكون بإمكان الهواتف الذكية أن تحافظ على حرارتها وبرودتها بفضل مادة معدنية قابلة للتعرق، يبلغ سمكها 3 أضعاف سمك شعرة الإنسان.
وبمقدور المادة المعدنية أو بالأحرى الطلاء إطلاق الماء عندما ترتفع حرارة الجهاز الإلكتروني، ثم يتحول هذا الماء إلى غاز ويتبخر، آخذا معه الحرارة الزائدة، الأمر الذي يخفّض من حرارة الجهاز.
غير أن العلماء في الصين، الذين طوروا هذا الأسلوب المبتكر، يقولون إنه مكلف للاستخدام للتصنيع على نطاق تجاري في الوقت الحالي، ولكنهم يبشرون بالتطبيق المستقبلي غير المكلف له.
ووفقا للعلماء، فإنه يمكن تطبيق الاختراع على جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الأجهزة المحمولة مثل الأجهزة اللوحية والهواتف.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن روجو وانغ، الذي يدرس هندسة التبريد في جامعة “شنغهاي جياو تونغ” إن “تطوير الإلكترونيات الدقيقة يفرض متطلبات كبيرة على تقنيات إدارة الحرارة الفعالة، لأن جميع المكونات معبأة بإحكام ويمكن أن تصبح الرقائق ساخنة للغاية. فعلى سبيل المثال، بدون نظام تبريد فعال، يمكن أن تتعرض هواتفنا إلى انهيار النظام وحرق أيدينا إذا قمنا بتشغيلها لفترة طويلة أو تحميل تطبيق يستهلك الكثير من الطاقة”.
وقد تكون هذه المادة بديلا لتلك التي تستخدمها بعض الشركات المصنعة، أي “مواد تغيير الطور” وهي المواد التي تطلق أو تمتص الحرارة، مثل الشموع والأحماض الدهنية.
وعندما جرب العلماء الطلاء المعدني المطور على شرائح ورقاقات الهواتف المحمولة، وقارنوا النتائج بالشرائح غير المطلية، تبين أن الطلاء المطور خفض حرارة الشريحة المطلية بحدود 7 درجات مئوية عند تشغيل الجهاز، وإجراء أعمال مكثفة عليه لمدة 15 دقيقة.