المنتفضون اللبنانيون يحاصرون البرلمان… “لا ثقة” لحكومة دياب
بدأ صباح بيروت ساخناً على الرغم من برودة الطقس.
فالمتظاهرون توافدوا من كل المناطق اللبنانية منذ أمس، الاثنين 10 فبراير (شباط)، إلى الساحات والطرقات المؤدية إلى مجلس النواب في بيروت، حيث باتوا ليلتهم في الخيم التي نُصبت منذ انطلاقة الانتفاضة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
وباكراً، احتشد المحتجون عند الشوارع المؤدية إلى مجلس النواب، لمنع وصول النواب ومنع انعقاد جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب.
وشرع المحتجون بإزالة السواتر الباطونية التي رفعتها قوى الأمن.
وقد كلف دياب وتقاسم حكومته فريق رئيس الجمهورية ميشال عون وثنائي حزب الله وحركة أمل.
بينما أعلن تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري وحزبا القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع والتقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط، المشاركة في الجلسة وحجب الثقة عن حكومة دياب.
ويحتاج نصاب الجلسة إلى نصف عدد النواب زائداً واحداً، أي 65 نائباً (عدد النواب 128).
وأطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع ومدفع مياه في اتجاه المحتجين، الذين رشقوها بالحجارة.
وفي سياق متصل، نُقل عن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن لبنان بحاجة إلى مساعدة فنية من صندوق النقد الدولي لصوغ خطة إنقاذ اقتصادي وأن البت في سداد سندات دولية تستحق في مارس (آذار) ينبغي أن يستند إلى مشورة الصندوق.
وأفادت شخصيات زارت بري بأنه يرى أن لبنان لا يستطيع أن “يسلم أمره” لصندوق النقد نظراً “لعجزه عن تحمل شروطه”.
المصدر: الاندبندانت