دولي

خروج مظاهرات في لبنان تطالب بإسقاط الأحزاب السياسية

اقتحم محتجون لبنانيون اليوم السبت، مبنى وزارة الخارجية شرقي العاصمة بيروت، فيما اشتدت حدة المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن وسط العاصمة ما أسفر عن إصابة 130 شخصاً.

وتأتي الاحتجاجات بعد انفجار ضخم وقع الثلاثاء، في مرفأ بيروت، وخلف ما لا يقل عن 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح.

ورفع المحتجون شعار “بيروت مدينة منزوعة السلاح” (أيّ ضدّ سلاح حزب الله)، كما عمد عدد منهم إلى تحطيم صورة رئيس الجهوريّة ميشال عون داخل الوزارة.

وأطلق المحتجون شعارات مندّدة بالطبقة السياسيّة الحاكمة ورئيس الجمهوريّة، بينها “ارحل”.

وقال العميد المتقاعد سامي الرمح من داخل وزارة الخارجية: “اتخذنا مبنى الخارجية مقرًا للثورة”، وفق ما أفاد مراسل الأناضول.

وبالتزامن، خرج مئات المحتجين إلى وسط بيروت، وعلقوا عدداً من المشانق في ساحة الشهداء، في إطار التظاهرة التي تمّت الدعوة إليها تحت عنوان “يوم الحساب”.


ووقعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع في محاولة لتفريق مظاهرة جرت في محيط المجلس النيابي، وسط بيروت.

وأعلن الصليب الأحمر عبر تويتر: “نقل 28 جريحا إلى المستشفيات ومعالجة 102 ميدانيا في تظاهرة وسط بيروت”، دون تفاصيل.

وأطلق المحتجون خلال المظاهرات شعارات مندّدة بالطبقة السياسيّة الحاكمة، كما هتفوا ضد حزب الله، واصفينه بـ”الإرهابي”، وفق مراسل الأناضول.

وفي المقابل أعربت قيادة الجيش اللبناني، عن “تفهمها لعمق الوجع، والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين، وتفهمها لصعوبة الأوضاع التي يمر بها الوطن”.

وزاد انفجار مرفأ بيروت من أوجاع لبنان الذي يشهد منذ أشهر، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى