انفجار مرفأ بيروت.. أضرار كارثية وآلاف المباني المدمرة
كشفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، اليوم الأربعاء، عن تضرر 3.972 مبنى، و4.214 سيارة جراء انفجار مرفأ بيروت.
وأعلنت المديرية في بيان، إنها عملت منذ اللحظات الأولى للانفجار على مسح الأضرار الناجمة عنه، مشيرةً أنها أحصت حتى الآن تضرر 3.972 مبنى و4.214 سيارة، كما أضافت: “ما زال العمل مستمرا حتى حصر جميع الأضرار”.
وأكدت المديرية أنّها تقوم بتأمين حماية الممتلكات المتضررة، لافتة في هذا الخصوص إلى “توقيف ما يقارب 40 مشتبها بعمليات سرقة لهذه الممتلكات”، مشيرةً إلى أنّه جرى تشكيل فريق عمل من ضباط ورتباء قسم المباحث العلمية في وحدة الشرطة القضائية من أجل توثيق عملية التعرف على الجثث المجهولة والمفقودين جراء انفجار مرفأ بيروت.
وأردفت المديرية أنه “حضر حتى تاريخه (الأربعاء) 32 شخصا لأخذ عينات DNA لمقارنتها، وتم التثبت والتعرف إلى 17 شهيدا”.
واستنكرت تصوير بعض عناصرها على أنهم “غير مبالين بالكارثة التي حلت بالوطن والشعب اللبناني جراء هذا الانفجار، وتتفهم ردات الفعل وتحتويها لأنها ناتجة عن الواقع الأليم”.
وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 171 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل، بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ في عنبر 12، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مُصادرة ومُخزنة منذ عام 2014.
ودفع الانفجار حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، الإثنين، بعد أن حلت منذ 11 فبراير/ شباط الماضي محل حكومة سعد الحريري، التي أجبرتها احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية على الاستقالة، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويزيد انفجار المرفأ من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، من تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، وكذلك من استقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
المصدر: الأناضول