تشاووش أوغلو ومايك بومبيو يبحثان القضايا المشتركة بين البلدين
بحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الاثنين، القضايا البلدين المشتركة، على رأسها التطورات في ليبيا، وشرقي المتوسط وسوريا.
جاء ذلك بعد لقاء “مايك بومبيو” و”تشاو أوغلو”، في زيارة رسمية لجمهورية الدومينيكان ناقشا خلالها العلاقات الدبلوماسية والخارجية التي تخص البلدين.
وأكد “أوغلو” قائلاً: “بحثنا العلاقات بين البلدين وعلى رأسها والملفات الساخنة على رأسها ليبيا، وسنبقى على اتصال على مستوى الخبراء في الشأن الليبي”.
ورد على سؤال بشأن تصريحات مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الامريكية جو بايدن على تركيا، حيث انتقد “أوغلو” بايدن، “بايدن تجاوز الحد المسموح له ويبدو كلامه غريباً”.
وأضاف “أوغلو” أن الانتخابات في تركيا تجري بشفافية وفي أجواء نزيهة، قائلا: “الجهة الوحيدة التي تقرر تغيير الحكومة ورئيس الجمهورية، هو الشعب، ولا يمكن لأحد من الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى أن يقرر هذا”.
ونوه أن تصريحات بايدن “مسيئة ومنافية للأصول الدبلوماسية المتعارف عليها” على حد تعبيره.
وبما يخص وصف “بايدن” لعناصرالحكومة التركية، أردف “أوغلو” “ربما هذا الأمر يعود إلى أنه عندما كان نائبا لـ (الرئيس السابق باراك) أوباما، كانوا ينامون ويستيقظون مع الإرهابيين”.
وفي رده على قول “بايدن”: “أدخلنا البرلمان التركي نوابا من أصول كردية” قال تشاووش أوغلو:” في تركيا خضنا حرب الاستقلال وحرب جناق قلعة معا، إخوتنا الأكراد كانوا في الجلسات البرلمانية التأسيسية للجمهورية، فمن أنت لتقول أدخلنا الأكراد للبرلمان”.
وذكّر تشاووش أوغلو بالاعتذار الذي قدمه بايدن للرئيس أردوغان، في أنقرة، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/يوليو 2016 قائلا: “قدم اعتذاره وقال كان ينبغي أن نأتي قبل هذا الموعد، نحن اليوم نفهم من طريقة اعتذاره أنها كانت دموع تماسيح، ولم تكن جادة”.
ولفت إلى أنّ تركيا تغيرت كثيرا عما سبق، والشعب التركي يرفض قطعيا أي إملاءات من هذا القبيل.
وحول شرقي المتوسط أشار تشاووش أوغلو لمراسل الأناضول، أنّه أطلع نظيره الأمريكي بواسطة الخرائط على موقف تركيا، من الجرف القاري وحقوقها في المنطقة.
وأضاف: “اليونان دائما تمارس الدعاية السوداء، وتدعي بأن تركيا على باطل وأنها تنتهك القوانين الدولية، وفي الحقيقة الخطوات التي نقوم بها تنسجم تماما مع القوانين الدولية”.
وحول تطبيع الإمارات لعلاقاتها مع إسرائيل، أشار تشاووش أوغلو إلى أنّ موقف تركيا واضح في الوقوف مع القضية الفلسطينية حتى النهاية.
وقال تشاووش أوغلو: “القدس قضيتنا المقدسة والمشتركة. والدفاع عنها واجبنا كما هي واجب كل مسلم”.
ودعا تشاووش أوغلو للتركيز على المبررات التي قدمتها الإمارات بقولها “أخرنا” احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، قائلا: “لايقولون: أزلنا أو أوقفنا”.
وتساءل تشاووش أوغلو “هل عدم احتلال إسرائيل لأراضٍ فلسطينية اليوم، واحتلالها غدا، يعطي شرعية لاتفاق الإمارات مع إسرائيل، نحن نريد توضيح شيء، وهو أنكم (الإمارات) توقعون على اتفاق يقضي على حل الدولتين، ويشرعن ضم إسرائيل للأراضي”.
ولفت إلى أنّ الإماراتيين لم يستشيروا الفلسطينيين في هذه المرحلة.
وقال “ينبغي علينا قول “لا” لأي شيء لا يقبل به الفلسطينيون، وأصلا معالم الحل واضحة وهي حل الدولتين.
وأضاف الإمارات تقول دائما: “تركيا تتدخل في الشؤون العربية، أو ليس ما فعلته الإمارات خيانة لخطة السلام العربية؟ أي دولة تلحق أكبر ضرر بالدول العربية؟ من يقتل اليمنيين؟ إنهم يموتون بسببكم. من يريد تقسيم اليمن؟ هل تركيا؟ إنها الإمارات العربية المتحدة”.
كما أعرب وزير الخارجية التركي عن ترحيبه بموقف دولة الكويت في دعم القضية الفلسطينية ورفضها للتطبيع مع إسرائيل.
وأشار تشاووش أوغلو أنه يمثل رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، للمشاركة رسميا في تنصيب لويس رودولفو أبي نادر كورونا، رئيسا جديدا لجمهورية الدومينيكان، بعد فوزه بالانتخابات.
المصدر: يني شفق