صحيفة أميركية تكشف سبب تراجع محمد بن سلمان عن التطبيع مع إسرائيل
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، السبت، “إن اللقاء السري الذي جمع قادة سعوديين وإسرائيليين في مدينة نيوم شمالي المملكة فشل في التوصل إلى اتفاق تطبيع بسبب تراجع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن المضي قدما بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات الأميركية فوز جو بايدن”.
ونقلت الصحيفة عن مستشارين سعوديين ومسؤولين أمريكيين قولهم إنه عندما سافر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى السعودية في نهاية الأسبوع الماضي لإجراء لقاء ليلي سري مع الأمير محمد بن سلمان، كان هو وحلفاؤه في واشنطن يأملون في الحصول على تأكيدات من الأمير بأن صفقة التطبيع بين الخصمين القديمين في الشرق الأوسط في متناول اليد، لكنه، بدلا من ذلك، عاد نتانياهو إلى “إسرائيل” خالي الوفاض.
ووفق الصحيفة فإن المسؤولين الأمريكيين يأملون في البناء على زخم ما يسمى بـ”اتفاقات أبراهام”، التي أضفت الطابع الرسمي على العلاقات بين الاحتلال والبحرين والإمارات، وإزالة أكبر عائق متبق أمام اندماج الاحتلال الدبلوماسي في المنطقة، وذلك كجزء مركزي من جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز الحلف ضد إيران.
وبحسب مستشارين سعوديين ومسؤولين أمريكيين، فقد انسحب محمد بن سلمان من الصفقة بسبب نتيجة الانتخابات الأمريكية إلى حد كبير، وقال مساعدون سعوديون إن الأمير، الحريص على بناء علاقات مع الإدارة القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن، كان مترددا في اتخاذ الخطوة الآن، حيث يمكنه استخدام هذه الصفقة لاحقا للمساعدة في تعزيز العلاقات مع الرئيس الأمريكي الجديد.
وكانت الإمارات أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، قبل أن تحذو البحرين الاتجاه ذاته، فيما أعلنت السودان الدولة العربية الأفريقية التطبيع مع إسرائيل، حيث تأتي هذه العلاقات بوساطة الولايات المتحدة.