مسؤول سوداني: حرب المياه مع إثيوبيا قادمة
حذر العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، من “حرب مياه قادمة مع إثيوبيا” إذا فشل الاتفاق بشأن سد النهضة، في الوقت الذي أعلنت فيه أديس أبابا استعدادها لتبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني للسد مع كل من القاهرة والخرطوم.
وقال أبو هاجة في تصريحات نشرت على موقع للجيش السوداني: “أن مواقف إثيوبيا ورفضها لكل الخيارات المطروحة لحل مشكلة سد النهضة، ورفضها لكل الوساطات؛ يكشف بجلاء نيتها المبيتة لعدم التعاون”.
وأضاف: “اتباع استراتيجية الصراع والتمسك بها كمنهج للنظام الإثيوبي تكشف أيضا أنه وضع الآخرين في خانة العدو منذ وقت مبكر وهو يتعامل على هذا الأساس”.
وتابع محذرا: “سلوك النظام الإثيوبي المتمثل في اعتداءاته على جيرانه ورفضه لكافة المقترحات الدولية سيورده موارد غير محمودة وسيرمي به في دائرة العزلة الدولية والإقليمية”.
واستطرد: “ما ينبغي أن نؤسس عليه العلاقات يتمثل في مشروعات التنمية المستدامة وتحقيق الرفاه لشعوب الدول الثلاث ورسم المستقبل الاستراتيجي الرامي للسلام والاستقرار”.
وتأتي تصريحات أبو هاجة عقب ساعات من دعوة إثيوبيا في وقت سابق، مصر والسودان لترشيح شركات مشغلة للسدود بهدف تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.
وجاء دعوة إثيوبيا بعد أيام من فشل جولة مفاوضات بالعاصمة الكونغولية كينشاسا بين الأطراف الثلاثة للتوصل لحل بشأن السد، ما دفع مصر والسودان إلى التأكيد أن جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع الأزمة.
وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل إلى اتفاق يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب بالترتيب.