بدأت الولايات المتحدة اليوم السبت، سحب قواتها غير المشروط من أفغانستان بناء على أوامر من الرئيس جو بايدن، بهدف إعادة تحديد أولويات وزارة الدفاع الأميركية.
ونقلت الجزيرة عن مسؤول بوزارة الدفاع الأفغانية أنه تم البدء اليوم في عملية تسليم القواعد الأميركية في البلاد إلى الحكومة الأفغانية.
كما تم تشكيل لجان مشتركة بين الطرفين الأميركي والأفغاني للإشراف على عملية تسليم القواعد الأميركية للقوات الأفغانية.
وستبدأ العملية بتسليم بعض القواعد، مع استمرار جرد المعدات العسكرية، فبعضها سيتم شحنه للولايات المتحدة أو لبعض دول الجوار، في حين سيسلم بعضها للقوات الأفغانية، بينما سيتم إتلاف قسم منها.
وبشأن مواقف الأطراف الأفغانية من العملية، فقد رحبت طالبان بقرار بدء الانسحاب، أما الحكومة فليست على قلب رجل واحد، فبعض أطرافها ترفض مغادرة القوات الأجنبية، بينما تعلن أطراف فيها أن عملية الانسحاب يمكن أن يكون مقدمة للمسار السياسي بين الحكومة وطالبان.
من جهته، قال مراسل الجزيرة في واشنطن ناصر الحسيني إن هناك شعورا في واشنطن أن الولايات المتحدة حققت النجاح المطلوب وانتصرت على ما تصفه بـ”الإرهاب” في أفغانستان.
وأشار إلى أن الرئيس جو بايدن كان قد تحدث قبل يومين أمام أعضاء الكونغرس، واعتبر أن ما وصفه بالانسحاب المنظم والمسؤول والشفاف من أفغانستان يمثل دليلا على ريادة الولايات المتحدة للعالم.
وأضاف أنه رغم أن بعض الأطراف في واشنطن تتحفظ على هذه العملية، وأن بعض المشرعين من الحزبين انتقدوا هذا التحرك خوفًا من سقوط أفغانستان في وحل الحرب الأهلية، فإن بايدن كان حاسمًا وقرر البدء في عملية الانسحاب.
وبالتزامن مع بدء الانسحاب تُستأنف اليوم في الدوحة المفاوضات الأفغانية الأفغانية التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية للوضع في أفغانستان.
وكان الرئيس جو بايدن أعلن في 14 أبريل/نيسان الجاري أنه سيسحب قوات بلاده بشكل كامل من أفغانستان؛ لينهي بذلك أطول حروب الولايات المتحدة، على أن يكتمل سحب القوات بحلول الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول القادم.