صحيفة أمريكية: واشنطن وحلفاؤها تسعى لعالم مختلف بدون روسيا
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها أمس الأحد، أن واشنطن وحلفاؤها تسعى لإنشاء خطة لعزل روسيا وإضعافها لفترة طويلة الأمد.
وقالت الصحيفة خلال التقرير، إن بعد هجوم فلاديميري بوتين الوحشي على أوكرانيا، بدأت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، والحلفاء الأوروبيين يخططون “لعالم مختلف تماما”، لا يتعايشون فيه مع روسيا.
ويؤكد التقرير أن مؤسسات حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ووزارات الخارجية والدفاع الأميركية، تبحث مخططات لتكريس سياسات جديدة تتعلق بجميع الجوانب التي تتعلق بموسكو في المجالات المختلفة: الدفاع، التمويل، التجارة، الدبلوماسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن غضب الغرب موجه ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، حيث قال دبلوماسي بارز في الاتحاد الأوروبي: “لا نتحدث عن تغيير النظام، لكن يصعب تصور سيناريو مستقر يتصرف فيه بوتين بالطريقة التي يسلكها حاليا”.
في الوقت نفسه، أقرت “واشنطن بوست” بأن الاستراتيجية الجديدة أوسع بكثير من مجرد مواجهة بوتين، مؤكدة أن العمل جار في الغرب على مراجعة وثائق أساسية من المتوقع طرحها في الأشهر القادمة.
ونوهت الصحيفة إلى أن الاستراتيجية طويلة المدى تقوم مبدئياً على ثلاث نقاط أساسية هي: تصعيد العقوبات ضد موسكو، وتقديم مساعدات أسلحة لأوكرانيا، ونشر عشرات الآلاف من القوات على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي.
ويرجح التقرير أن الاستراتيجية الجديدة التي يتوقع تقديمها في الأشهر المقبلة ستذهب إلى ما هو أبعد من زعيم الكرملين، كما يتوقع أن يتم تغيير استراتيجية الأمن القومي لبايدن، والتي كانت مطلوبة منذ العام الماضي ولكنها لم تكتمل بعد، مضيفا أن استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة للبنتاغون أرسلت الشهر الماضي بشكل سري للكونغرس، والتي تضم ملخصا حول “التحدي الروسي في أوروبا” إضافة للتهديدات الصينية.
ويضيف التقرير: الاتحاد الأوروبي وضع خططًا لتقليص اعتماده الشديد على الغاز الروسي بمقدار الثلثين بحلول نهاية هذا العام، وإنهاء جميع واردات الوقود من روسيا قبل عام 2030.
وأعلن حلفاء الولايات المتحدة عن زيادات كبيرة في ميزانيات الدفاع، فيما يتوقع أن تتقدم فنلندا والسويد بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي “الناتو” قبل قمة حزيران، الأمر الذي من شأنه زيادة الوجود العسكري للناتو قرب روسيا، بحسب الصحيفة.
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، أعلنت الولايات المتحدة والدول الأوروبية فرض عقوبات على روسيا ومؤسساتها، وقادتها بما في ذلك الرئيس الروسي، وعدد من الأثرياء المرتبطين ببوتين.