ما الوقت المناسب لوجبة الإفطار من أجل عمر مديد؟
تشير الكثير من الدراسات إلى أن العمر المديد والنظام الغذائي متلازمان، كما أن توقيت وجبة الإفطار يلعب دورا أساسيا في هذا الارتباط.
وتقول إحدى الدراسات إن تناول وجبة الإفطار في وقت مبكر والابتعاد عن السكريات المضافة يعدان من العوامل الأساسية لتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول في الدم.
وبينما يعد سوء النظام الغذائي مسؤولا عن الوفيات على مستوى العالم أكثر من أي مخاطر صحية أخرى، بما في ذلك استخدام التبغ، وفقا لدراسة نشرت في The Lancet، يمكن للنظام الغذائي الصحي أن يزيد من العمر الافتراضي للفرد، ويمكن لفطور الشخص أن يمهد الطريق لبقية يومه وربما بقية حياته.
وفي الواقع، وجدت الأبحاث أن تناول الطعام الصحي يمكن أن يطيل العمر من ست إلى سبع سنوات في البالغين في منتصف العمر، وفي الشباب، يمكن أن يزيد العمر بنحو عشر سنوات.
وتتمثل عوامل الخطر الغذائية الرئيسية للوفاة في النظم الغذائية الغنية بالصوديوم وقليلة الحبوب الكاملة وقليلة الفاكهة وانخفاض المكسرات والبذور وانخفاض الخضروات وانخفاض دهون أوميغا 3.
ويُقال بالفعل إن وجبة الإفطار هي أهم وجبة في اليوم – لكن الخبراء يعتقدون الآن أن تناولها في وقت مبكر يمكن أن يساعدك على العيش لفترة أطول أيضا.
ويمكن أن يؤدي تناول وجبة الإفطار في الساعة 7 صباحا إلى زيادة متوسط العمر المتوقع.
لكن الانتظار حتى الساعة 10 صباحا قد يساهم في الموت المبكر، وفقا للدراسة.
وقام باحثون من جامعة نيويورك بتتبع أكثر من 34 ألف أمريكي تزيد أعمارهم عن 40 عاما لعدة عقود.
وسجل المشاركون أوقات تناول الطعام وطابق العلماء هذه البيانات مع معدلات الوفيات على مدار الدراسة.
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين يتناولون وجبة الإفطار بين الساعة 6 صباحا و7 صباحا كانوا أقل عرضة بنسبة 6% للوفاة المبكرة بسبب الأمراض الرئيسية مثل أمراض القلب أو السرطان مقارنة بأولئك الذين يتناولون وجبة الإفطار بانتظام في الساعة 8 صباحا، و12% أقل عرضة لخطر الموت المبكر من أولئك الذين يتناولون وجبة الصباح في الساعة 10 صباحا.
ولاحظ الباحثون أيضا أن أولئك الذين تناولوا وجبة الإفطار في وقت لاحق أظهروا أن الجسم ينتج الإنسولين أقل تدريجيا ويزيد من مستويات السكر في الدم، ما يؤدي إلى مرض السكري والسمنة وأمراض القلب.
ومن حيث أسوأ أنواع الأطعمة التي يجب تناولها في وجبة الإفطار، يجب تجنب السكريات المضافة.
وقالت أخصائية التغذية سارة إلدر: “يستخدم الجسم الكثير من مخازن الطاقة للنمو والإصلاح خلال الليل. إن تناول وجبة فطور متوازنة يساعد على زيادة طاقتنا، وكذلك البروتين والكالسيوم المستخدم طوال الليل”.
لذا فإن الإفطار هو جزء من شفاء الجسد الذي يحدث في الليلة السابقة.
ويساعد تناول النوع المناسب من الإفطار في الوقت المناسب من اليوم على موازنة الهرمونات ومستويات السكر في الدم، ما يوفر لنا الطاقة الكافية طوال اليوم.