رئيس الحكومة عبدالرحمن مصطفى يتعهد بتقديم إصلاحات شاملة (فيديو)
خرج رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى في تسجيل مصور متحدثًا حول الأوضاع التي شهدتها الساحة العسكرية والاقتتال الحاصل بريف حلب الشمالي مؤخرًا.
وقال مصطفى إن حالة الاقتتال التي أدت إلى وقوع ضحايا مدنيين وعسكريين ونزوح وقطع في مناطق ريف حلب مؤخرًا، كان من أسبابه عدم التزام الفصائل بالمؤسسات الحكومية سواء العسكرية منها أو المدنية.
وأوضح إلى أن ظهوره جاء كنوع من “المكاشفة مع الشعب الذي يشعر بالخذلان” من هذه الحالة، وأنه لم يعد مقبولًا الاستمرار بما كان من فصائلية وتناحر.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل جاهدةً على ممارسة دورها ومسؤولياتها، وعملت لتوحيد الفصائل تحت مظلة الجيش الوطني السوري الذراع العسكري التابع لها، لكنها لم تلقَ استجابة من بعض الفصائل وتلكأ بعضها الآخر.
وتابع، بأنه حان الوقت لتحقيق ما وصفها بـ”تطلعات الشعب” والانتقال من حالة الفوضى إلى حالة الإصلاح على الصعيدين العسكري والمدني من خلال تفعيل “المؤقتة” بجميع مؤسساتها لكي تكون سلطة مركزية مرجعية فعلية للجميع.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستكون “حاسمة في المنطقة” عنوانها “الالتزام والتنظيم والبناء واحترام سيادة القانون وتفعيل المساءلة” لمحاسبة كل من يسعى وراء إثارة الفتن والفوضى، حسب قوله.
ووعد مصطفى بأن تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة تفعيل عمل المؤسسات العسكرية والمدنية وفق خطة مركزية تشمل الإصلاح الإداري ودعم جميع القطاعات وتوفير ظروف أفضل، مطالبًا بضرورة وقوف الجميع أمام مسؤولياتهم والالتزام بتطبيق الخطط الحكومية.
وأكد أن وزارة الدفاع التابعة لها ومؤسساتها “القضاء العسكري” و”الشرطة العسكرية”، ستتابع التزام جميع الفصائل في فيالق “الجيش الوطني” وتسائل جميع المخالفين.
وشهدت منطقة عفرين ومدينة اعزاز بريف حلب الشمالي مؤخرًا، حالة اقتتال بين الفصائل العسكرية المسيطرة على خلفية مقتل الناشط محمد أبو غنوم، راح ضحيتها عددًا من المدنيين.