منسقو الاستجابة: عمليات الاستجابة الإنسانية تشهد تراجعاً في الشمال السوري
أصدر فريق منسقو استجابة سوريا تقريراً أمس الجمعة، أكد أنه على الرغم من القرارات الأممية التي لا تزل حيز التنفيذ إلا أن مناطق شمال غربي سوريا لم تشهد أي تحسن ملحوظ بما يتعلق بالاستجابة الإنسانية للمدنيين والنازحين ضمن المخيمات.
وأوضح التقرير، أنه على العكس تماماً فقد شهد موضوع الاستجابة تراجعاً، وسط تصاعد كبير في كمية الاحتياجات الإنسانية وازدياد عدد المحتاجين لتلك المساعدات.
وأضاف التقرير، أنه من المتوقع أن تعلن الأمم المتحدة عن رفع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سوريا إلى 15 مليون نسمة بشكل رسمي”.
وطالب التقرير، أن يتم التركيز على المحتاجين في شمال غربي سوريا ورفع الأعداد الرسمية من 3.1 مليون نسمة إلى 3.6 مليون وذلك للعديد من الاعتبارات أبرزها ارتفاع مؤشرات الحدود الاقتصادية للسكان المدنيين في الشمال السوري خلال شهر تشرين الثاني.
وأشار التقرير إلى أن حد الفقر المعترف به، ارتفع إلى قيمة 4,872 ليرة تركية، كما ارتفع حد الفقر المدقع إلى قيمة 3,653 ليرة تركية، بالإضافة إلى ارتفاع حد الفقر إلى مستويات جديدة بنسبة 0.21 في المئة مما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 88.02 في المئة.
كما ارتفع حد الجوع إلى مستوى جديد بنسبة 0.12 في المئة مما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 38.30 في المئة.
فيما بقيت نسب العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات الإنسانية بقي على وضعه خلال الشهر السابق، ضمن مستويات 62.16 في المئة، وفق التقرير.
وطالب التقرير، بتصنيف جميع القاطنين ضمن المخيمات المنتشرة في المنطقة تحت خط الفقر بشكل كامل، كما يصنف 23.7 في المئة من نازحي المخيمات ضمن حدود الجوع.
ولفت إلى أن المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس لا يمكن أن تكون الحل الجذري للمساعدات، حيث لا يمكن المقارنة بين الطرفين حيث بلغت كمية المساعدات عبر الخطوط منذ تطبيق القرارات 4580 طنا متريا، مقابل آخر قافلتين عبر الحدود في 29 و30 تشرين الثاني الماضي بكمية وصلت إلى 3588 طنا متريا فضلا عن التنوع في محتويات القوافل بشكل كامل.
وذكر التقرير أنه ومن خلال ملاحظة تغير الأسعار والنسب الحالية، لوحظت زيادة كبيرة في عجز القدرة الشرائية لدى المدنيين وخاصة في تأمين مواد التدفئة التي تشهد ارتفاعاً كبيراً تجاوز 70 في المئة وفي بعضها الآخر 100 في المئة، مما اضطر الكثير من المدنيين إلى تقليص الغذاء على حساب التدفئة، وبقائهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار والذي يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية.
وختم منسقو الاستجابة تقريره، مؤكداً أن المشكلة الكبرى حالياً تكمن في عدم التوصل إلى حلول دولية لضمان استمرار عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوقفها في المنطقة، محذراً من أن هذا الفشل سيزيد من معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة.