في اليوم الدولي للتعليم.. “منسقو الاستجابة” يصف واقع التعليم شمال غرب سوريا
قال فريق “منسقو استجابة سوريا” في اليوم الدولي للتعليم إن هناك أكثر من 2.1 مليون طفل في سوريا من التسرب التعليمي، بينهم أكثر من 318 ألف طفل في شمال غرب سوريا و78 ألف داخل المخيمات.
وأضاف الفريق أن معظم الأطفال المتسربين من التعليم نتيجة عوامل مختلفة، أبرزها عمالة الأطفال نتيجة ارتفاع التكلفة المعيشية، وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، إضافة إلى حالات الزواج المبكر، وبعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن وغيرها من الأسباب.
وأدت هجمات نظام الأسد وروسيا إلى تدمير مئات المدارس وإخراجها عن الخدمة، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة والتي أخرجت عن الخدمة أكثر من 800 مدرسة بينها 170 منشأة تعليمية في شمال غرب سوريا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
كما تعاني أكثر من 95 مدرسة في شمال غرب سوريا من الاستخدام الخارج عن العملية التعليمية واشغال تلك المدارس في مهمات غير مخصصة لها.
وتفتقر مخيمات النازحين في الشمال السوري، والتي تضم أكثر من 1.8 مليون نازح، إلى نقاط تعليمية أو مدارس، حيث يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم.
ومؤخرًا بدت ملامح التوجه إلى خصخصة التعليم “التحول إلى القطاع الخاص” بزيادة قدرها 18% عن العام الماضي، الأمر الذي زاد من نسب التسرب وحرمان آلاف الطلاب من التعليم، كما تشهد المدارس العامة ازدحامًا هائلاً ضمن الصفوف المدرسية، وصلت إلى نسبة 42% كمتوسطة الازدحام، و20% مزدحمة جداً.
كما يعاني آلاف الطلاب الجامعيين من مستقبل مجهول نتيجة المشاكل الكثيرة التي يعاني منها التعليم العالي، أبرزها حالة عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية، وعدم دخول أغلب الجامعات الموجودة حالياً داخل التصنيف الدولي للجامعات.
وفي نهاية حديثه أكد فريق منسقو الاستجابة على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدور أساسي في إعادة بناء قطاع التعليم والمساهمة في بناء المجتمعات المحلية لتحقيق أهدافها.