محلي سراقب يعلن المدينة منكوبة ويطلق نداء استغاثة لوقف الهجمة الشرسة على المدينة
أعلن المجلس المحلي لمدينة سراقب بريف إدلب اليوم الاثنين، أنَّ المدينة أصبحت منكوبة بعد التَّصعيد الجوِّي من قبل طائرات النِّظام الحربيَّة والمروحيَّة وطائرات العدوان الروسي، بحسب بيان نشره المجلس المحلي لمدينة سراقب عبر معرِّفاته الرسمية على الانترنت.
وعزا البيان إلى أنَّ الهجمة الشَّرسة التي تتعرض لها مدينة سراقب وريفها الَّتي تقوم بها طائرات العدوان الروسي وطائرات النِّظام الحربيَّة والمروحيَّة، مستخدمة كافَّة أنواع الأسلحة والذَّخائر المحرَّمة دوليَّاً (عنقودي، نابالم، صواريخ مظلِّيَّة وغيرها…) بكثافة غير مسبوقة.
“مثنَّى المحمد” رئيس المجلس المحلِّي لفرش أون لاين: “حملة همجيَّة شرسة على مدينة سراقب ومحيطها باستخدام الطائرات الحربيَّة، إضافة لاستخدامه كافة الأسلحة المحرمة دوليَّاً وصواريخ الأرض-أرض من سنجار التي سيطرت عليها قوَّات الأسد خلال حملتها الأخيرة على ريف إدلب، ما خلَّف عشرات الشهداء والجرحى، بالإضافة لخراب كبير في البنى التحتيَّة وأضرار واسعة في الممتلكات العامةَّ والخاصَّة في المدينة”.
سبَّب القصف المستمر على مدينة سراقب دمار في معظم مرافقها الحيويَّة من مستشفيات ومراكز طبية وأفران وأسواق وغيرها…، ولم يعد فيها أي مرفق صحي أو خدمي، كما دعى البيان كافَّة المؤسسات الدولية من مجلس أمن او أمم متحدة ومنظمات حقوق الإنسان وكل حكومات العالم، بالعمل على وقف هذه “المجزرة الوحشية والبربرية والبدائية” المستمرة على الأهالي العزل في المدينة، بحسب البيان.
وأضاف مثنى المحمد لفرش أونلاين: “يوجد في مدينة سراقب 55 ألف نسمة بالإضافة إلى 12 ألف نازح كلهم من المدنيين دون وجود مظاهر مسلَّحة داخل المدينة وعلى أطرافها، تعتبر المدينة منكوبة بكل معنى الكلمة، وأعلنَّا فيها حالة الطوارئ، ونحاول قدر الإمكان بالتعاون مع فرق الدفاع المدني والإسعاف والشرطة الحرة بذل كل ما يمكن أن نقوم به تجاه المدنيين رغم ضعف الإمكانيَّات والموارد، في ظل غياب دعم من الجهات الرسميَّة المعنية بهذا الأمر، رغم توجيهنا نداء استغاثة لهم لدعم مدينة سراقب ووقف الهجمة الشرسة على المدينة”.
دون رقيب أو حسيب وفي غياب الرادع الأخلاقي والإنساني، تستمر طائرات العدوان الروسي وحليفها الأسدي من استهداف ريف إدلب بشكل عام ومدينة سراقب بشكل خاص، ما زاد من معاناة المدنيين الّذَين أرهقهم النُّزوح وزاد من معاناتهم البرد القارص، لتلحقهم آلة القتل إلى أماكن ظنُّوا أنها أكثر أمناً مما تركوه خلفهم.