تقرير يوضّح الفروقات الهائلة في عمليّات الاستجابة بين الشمال السوري ومناطق نظام الأسد
أصدر فريق “منسقو الاستجابة” اليوم الإثنين، تقريراً، أكد فيه أن كافة مناطق سوريا تشهد عمليات استجابة إنسانية من مختلف الدول، إضافة إلى عمليات الأمم المتحدة في سوريا من خلال إرسال قوافل كثيرة عن طريق البر والبحر والجو.
وأوضح التقرير، أن العمليات الإنسانية في شمال غربي سوريا على اقتصرت على عبور القوافل عبر الحدود فقط، في حين انفرد نظام الأسد بكافة القوافل الواردة من مختلف الجهات.
ولفت التقرير، إلى أنه على الرغم من مرور ثلاثة أسابيع على الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، لوحظ مع استمرار التوثيق أرقام خيالية لحجم المساعدات الإنسانية الواصلة وهي أرقام فيما لو قدرت كمبالغ مالية لوصلت إلى ميزانية سوريا لعام 2023، لكن بالمقابل لم تشهد عمليات الاستجابة الإنسانية أي تحسن فعلي.
وأحصى التقرير حجم التبرعات الإنسانية إلى سوريا والكميات الواصلة ومناطق توزيعها ونسبة الاستجابة العامة في كل منطقة بشكل منفرد، حيث بلغ عدد الشاحنات إلى الشمال السوري مع مراعاة الأوزان والكميات 1511 شاحنة، فيما بلغ وزن المواد التي دخلت كمساعدات إلى الداخل السوري: 22,784 طن.
في حين وصلت المساعدات الإنسانية إلى مناطق نظام الأسد من 3 اتجاهات بحرية وبرية جوية (القسم الأعظم)، حيث بلغ عدد الطائرات 253 طائرة من 33 دولة، ووزن المواد المقدمة 23,116 طن عبر الطرق الجوية.
كما بلغ عدد الشاحنات الواصلة عبر الطرق البرية 715 شاحنة، ووزن المواد المقدمة 14,844 طن بينما بلغ عدد الشحنات الواصلة عبر الطرق البحرية 8 شحنات، ووزن المواد المقدمة 5,733 طن.
لا تشمل الأرقام السابقة عمليات التبرع النقدية التي تجاوزت أرقام كبيرة، كما لا تشمل مبالغ التخصيص المقدمة من قبل الأمم المتحدة عقب الزلزال.
وبين التقرير، أن نسبة حصول الشمال السوري من إجمالي المساعدات بلغ 34.85% مقارنة بـ 65.15% إلى مناطق نظام الأسد.
وبلغت نسبة الاستجابة الإنسانية في شمال غربي سوريا حتى الآن 13.18% من إجمالي المتضررين، بينما بلغت في مناطق نظام الأسد 49.83 %.
وأكد التقرير، أن الأرقام المعلن عنها لا تشمل مطلقاً المساعدات الإنسانية التي كانت ترد سابقاً والمشاريع الثابتة التي كانت تنفذ في كافة المناطق.
وحمل منسقو الاستجابة في تقريره، كافة الجهات الموجودة على الأرض المسؤولية الكاملة عن التخبط في الاستجابة الإنسانية في المنطقة، فبعد ثلاثة أسابيع من الزلزال لم نشهد أي خطة موحدة لعمليات الاستجابة، إضافة إلى تراكم الأخطاء وسطوة جهات على حساب اخرى في العمليات الإنسانية.
وختم الفريق تقريره، أن الأمر يتطلب مراجعة شاملة لإدارة العمليات الإنسانية في سوريا عامة وفي شمال غرب سوريا تحديداً، وذلك بناءً على الأرقام والمعطيات السابقة.