اجتماع رباعي في موسكو اليوم لبحث العلاقات بين أنقرة ونظام الأسد
يُعقد في موسكو اليوم الأربعاء، أول اجتماع رسمي بين وزير خارجية تركيا مع نظيره وزير خارجية نظام الأسد، منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011.
وقالت الخارجية التركية في بيانٍ لها، إن الاجتماع الرباعي الذي سيشارك فيه وزيرا خارجية روسيا وإيران سيسمح “بتبادل وجهات النظر حول عودة العلاقات بين تركيا ونظام الأسد”.
وأكدت وزارة الخارجية التركية إن الطرفين “سيتبادلان وجهات النظر حول عودة العلاقات بين تركيا وسوريا، ويناقشان قضايا إنسانية والعودة الطوعية والآمنة والكريمة لطالبي اللجوء”.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله بأن يرسل اجتماع موسكو الرباعي، رسالة قوية مفادها بأن تركيا وسوريا تركزان على إيجاد حل سياسي، وانسحاب القوات العسكرية من المنطقة، وتوفير ظروف مناسبة وعودة آمنة للاجئين.
كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم في بداية النزاع جهود المعارضة لإطاحة نظام الأسد، واحتفظ بوجود عسكري في المناطق الشمالية، لكنه عاد عن هذا المسار بعدما غرقت تركيا في أزمة اقتصادية قبل عامين، ويسعى الآن إلى عقد قمة مع الأسد، في حين أن الأسد رفض التقارب وأعلن أن على تركيا أولا سحب جنودها.
وأيد معارضو أردوغان المصالحة مع سوريا وهي من أهم مواضيع حملة الانتخابات التركية، في حين تعهد أردوغان تسريع إعادة نحو 4 ملايين لاجئ ومهاجر سوري فروا إلى تركيا هرباً من الفقر والحرب في بلدهم والتوصل الى اتفاق مع نظام الأسد يعد شرطاً لتلك العملية
وأكد وزير الخارجية التركي مولوود تشاووش أوغلو في وقت سابق تبادل بضع كلمات مع نظيره السوري المقداد على هامش قمة إقليمية في 2021، لكن الجانبين أكدا أن ذلك لا يمثل استئنافاً للمحادثات الرسمية.