تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية شمال غربي سوريا في حال تمديد المساعدات لـ 6 أشهر فقط
أكد فريق منسقو استجابة سوريا، أن الأزمة الإنسانية شمال غربي سوريا ستتفاقم في حال رضخ مجلس الأمن الدولي للشروط الروسية بتمديد تفويض إدخال المساعدات عبر الحدود لـ 6 أشهر فقط.
وحذر الفريق مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأميركية من الاستسلام للمطالب الروسية مهما كان نوعها، مؤكداً على ضرورة الحصول على قرار بتمديد التفويض لعام كامل.
وقال الفريق في البيان، إن مجلس الأمن سيعقد جلسة جديدة خلال الـ 24 ساعة القادمة، لمناقشة التفويض المقترح لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا”NW”.
وأشار البيان إلى أن مفاوضات جديدة ستبدأ مع روسيا حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
ولفت البيان، إلى أن هناك العديد من الاقتراحات على طاولة مجلس الأمن حتى الآن، ومن المتوقع أن تصل جميع هذه الاقتراحات إلى طريق مسدود.
شدد البيان، على أن الاحتياجات الإنسانية التي تأخذ منحى تصاعدياً وخاصة بعد الأضرار الهائلة التي سببها الزلزال، ستزداد بشكل أكبر في حال اعتماد قرار لمدة ستة أشهر فقط وخاصةً أن انتهاء القرار سيتصادف مع دخول فصل الشتاء وبالتالي مناورات جديدة مع روسيا للحصول على قرار جديد.
وطالب البيان الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل آلية محايدة لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري عبر المعابر الحدودية، في حال فشل المجلس في التوافق على قرار جديد.
ودعا البيان إلى تشكيل تحالفات دولية داخل الأمم المتحدة للبدء بوضع خطط بديلة لإدخال المساعدات والبدء بتطبيقها بشكل فوري خوفاً من نقص الإمدادات بشكل كبير والتي من المتوقع أن تنتهي خلال فترة قصيرة.
وجاء في البيان، أن مجلس الأمن أصبح ساحة لتصفية الحسابات الدولية على حساب السوريين وقوت يومهم، ولن تستطيع أي جلسات تفاوضية جديدة من الوصول إلى حل جذري لمعضلة العمليات الإنسانية.
وسبق أن قدمت روسيا الجمعة الماضية، اقتراحاً لتمديد موافقة مجلس الأمن الدولي على تسليم المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر تركيا لمدة ستة أشهر، لتحيي بذلك معركة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة وآخرين يريدون تجديدها لمدة 12 شهراً.