حذرت الأمم المتحدة من نفاد الغذاء والدواء في السودان نتيجة استمرار القتال للشهر الخامس على التوالي، مشيرً إلى أن الوضع “يخرج عن السيطرة”.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة، في حين يعاني السكان في الداخل من نفاد الغذاء ويموت بعضهم بسبب غياب الرعاية الصحية بعد 4 أشهر من اندلاع الحرب.
وأضافت وكالات الأمم المتحدة العاملة في السودان، في بيان مشترك، إن الوقت ينفد أمام المزارعين لزراعة المحاصيل التي ستطعمهم هم وجيرانهم. الإمدادات الطبية شحيحة.
ودقت الوكالات الأممية ناقوس الخطر بالقول إن “الوضع يخرج عن السيطرة”، وفقاً للبيان المشترك.
وبحسب التحديث الأسبوعي للمنظمة الدولية للهجرة، فإن الحرب تسببت في فرار مليون و17 ألفاً و449 شخصاً من السودان إلى الدول المجاورة التي يعاني الكثير منها بالفعل من تأثير الصراعات أو الأزمات الاقتصادية، في حين يُقدر عدد النازحين داخل السودان بـ 3 ملايين و433 ألفاً و25 شخصاً.
يذكر أنه في 15 من نيسان/أبريل اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية، نتيجة عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
وتسببت الحرب بمقتل نحو أربعة آلاف شخص وبدمار واسع في العاصمة الخرطوم، كما سجلت هجمات بدوافع عرقية في منطقة دارفور وهو ما يهدد باندلاع حرب أهلية طويلة الأمد.