بلومبيرغ: تخوف لدى قادة الاتحاد الأوروبي من تدفق “الكبتاغون” من سوريا ولبنان
قالت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية إن قادة الاتحاد الأوروبي يتخوفون من أن تتسبب حملات ملاحقة تجار “الكبتاغون” عبر الحدود في الشرق الأوسط والخليج إلى انتقالهم لتسويق بضاعتهم في أوروبا.
ووفق الوكالة، فإن الاتحاد الأوروبي يستعد لتدفق محتمل لمخدر “الكبتاغون”، لا سيما من سوريا ولبنان، لأن المنتجين يواجهون صعوبات في تسويقه بدول الخليج العربي التي ركزت جهودها خلال الفترة الماضية على مكافحة تهريبه.
وذكرت الوكالة أن حملة المكافحة التي يشنها السعوديون على وجه الخصوص، إلى جانب جهودهم الأخيرة لإشراك بشار الأسد، في هذا المسعى لكبح تدفق المخدرات، ستدفع المنتجين إلى تطوير طرق وأسواق جديدة، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يصبح الكبتاغون الآن تهديداً للاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، قولهما إن التقارير الاستخبارية التي تلقوها من نظرائهم في الشرق الأوسط تشير إلى أنه من المحتمل جداً أن تتزايد تدفقات الكبتاغون إلى أوروبا، مدفوعة بحاجة نظام الأسد إلى السيولة.
وأضاف المسؤولان الأوروبيان أن نظام الأسد “يرغب في تصدير الإدمان والتوترات الاجتماعية إلى البلدان التي يعتبر أنها تسببت له بالضرر”، موضحين أنه “حتى الآن لم يشكل الكبتاغون مشكلة كبيرة في أوروبا، إلا أن خطورته ستشكل هاجساً لصناع القرار هناك”.
وقالت مديرة معهد “نيولاينز”، كارولين روز، التي تقود مشروعاً بحثياً حول تجارة “الكبتاغون”، إن منتجي ومروجي هذا الخطر “يتكيفون ويتبنون أساليب جديدة”.
وأكدت مديرة المعهد أن “التهديد لا يقتصر على دول أطراف أوروبا مثل اليونان وإيطاليا، حيث صادرت السلطات أكثر من 14 طناً من الكبتاغون في 2020، ولكن أيضاً في الوسط والشمال، حيث داهمت السلطات العديد من مستودعات الكبتاغون في السنوات الأخيرة”.
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب “الكبتاغون” المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.