الأركان الأمريكية: انسحاب قواتنا من سوريا قرار سياسي تتخذه القيادة السياسية
أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلي، أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا هو قرار سياسي تتخذه القيادة السياسية والرئيس الأمريكي جو بايدن.
جاء ذلك في لقاء مع قناة “المملكة” الأردنية وقال ميلي: “إن وجود القوات الأمريكية داخل الأراضي السورية مرهون بوجود تنظيم الدولة”.
واعتبر ميلي، أن “تنظيم الدولة لم يمت بعد، بالرغم من القضاء عليه في الرقة والموصل، والقوات الأمريكية المتواجدة في سوريا متواضعة الحجم”.
وأشار إلى أن القوات الأمريكية في سوريا والعراق تعمل على تثبيت إزالة تنظيم الدولة، لأن العديد من عناصر التنظيم لا يزالون يجوبون صحراء هذين البلدين”.
وادعى أن الولايات المتحدة احتفظت بعدد ثابت من القوات في سوريا، وأنها لا تقوم بزيادة عددهم، ووجودها مرتبط بهزيمة تنظيم “الدولة”.
وزعم ميلي، أن هناك مقاتلين في مجموعات صغيرة للتنظيم ما زالوا في أنحاء سوريا وأنحاء العراق ويشكلون تهديداً، وإذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب فجأة، فمن الممكن لهذه المجموعات أن تعيد تشكيل نفسها. ومهمة القوات الأميركية في هذا البلد مكافحة تنظيم الدولة”.
وأردف قائلاً: إن “مكافحة الإرهاب يأتي على رأس التهديدات في المنطقة، وخاصة في سوريا والعراق وأفغانستان، وينبغي لنا أن نتأكد من تنفيذ عمليات مراقبة وجمع معلومات استخبارية واستطلاع عن تنظيم الدولة”.
وبحسب ما صرح ميلي فإن “طبيعة التهديدات القائمة في الشرق الأوسط ستنعكس على حجم القوات الأميركية بالزيادة أو النقصان في المنطقة، وحجم القوات كان كبيراً في المنطقة عندما كنا في حالة اشتباكات في العراق وأفغانستان وقد تقلص مؤخراً، ولكن الالتزام تجاه المنطقة مستمر دون انقطاع”.
وبالرغم من تحدثه عن “علاقات وثيقة” تجمعهم مع قوات سوريا الديمقراطية، إلى أن ميلي أكّد على أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ “علاقات وثيقة مع تركيا التي تصنّف قوات سوريا الديمقراطية كتنظيم إرهابي”.